منجزات محور المقاومة في طوفان الاقصى - الجزء الثالث
علي الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

محور المقاومة او الممانعة: هو تحالف إقليمي يتكون من لبنان والعراق وسوريا واليمن، بقيادة الجمهورية الإسلامية، تصف نفسها بمحور مقاومة الكيان الصهيوني "إسرائيل" ونفوذ الشيطان الاكبر "امريكا" في غرب آسيا "الشرق الأوسط"

الإنجازاتُ العسكرية والاستراتيجية لمحور المقاومة خلال عام من “طوفان الأقصى”

1- أعادت (طُوفَانُ الأقصى) القضيةَ الفلسطينية إلى مقدمة المشهد العالمي، وأظهرت مدى هشاشة المشروع الصهيوني.

2- كسر اكذوبة الجيش الذي لا يقه، الجيش الإسرائيلي الذي صنعه الإعلام المطبع والحليف للكيان، بعملية 7 اكتوبر، حيث استطاعت المقاومة الفلسطينية، تدمير هالة الاستخبارات والمخابرات العسكرية للكيان، مع عبور غلاف غزة لأكثر من 40 كم..

3- استطاع المحور المقاوم فرض معادلات جديدة في الحرب مع العدوّ الإسرائيلي، من خلال "وحدة الساحات". مما جعل الحرب تتخذ طابعًا إقليميًّا أوسعَ، وأحدث انعطافًا حادًّا في مسار التطبيع مع حكومة الاحتلال، حَيثُ توقفت أَو تجمدت العديد من المبادرات التطبيعية، وأصبحت الحكومات العربية تدركُ أن تجاهل القضية الفلسطينية لم يعد ممكنًا، وأن التطبيع دون حَـلٍّ عادل للفلسطينيين قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الداخلي في بلدانهم.

4- استطاع المحور الأول فتح سبع جبهات مع العدو الصهيوني، بعد ان كانت جبهة واحدة مع المقاومة الفلسطينية، وهو ما يشتت تركيز العدو ويزيد عمليات الاستنزاف.

5 - الصمود الاستراتيجي لحركات المقاومة، حَيثُ لم تتزحزح خلال المواجهة.، على الرغم من خسارة العديد من رؤوس المقاومة، أمثال السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، أمين عام حزب الله، والقائد السنوار قائد المقاومة الفلسطينية حماس، بل ثبت العكس، لم تتزحزح وأنها في جميع الجبهات المتعددة، يحكمها مسار عملياتي وعسكري منضبط ومترابط، على أعلى مستوى من التنسيق والتخطيط التشاركي في المعركة.

6- استطاع جبهة لبنان، إحكام قبضتها على شمال فلسطين المحتلّة بالكامل (بعمق 140 كم)، حَيثُ حوَّلت وضعَ كيان العدوّ في هذا العمق إلى مقتلة جماعية لقواته وتدميرٍ لمواقعه وقواعده العسكرية، ومصانعه المسؤولة عن تصنيع صواريخ القبة الحديدية، ومعامل الطائرات المسيرة، مثل معمل رافائيل وقاعدة طيرة الكرمل.

7- جبهة اليمن، فقد حقّقت إنجازات كبرى في المعركة منها إغلاق بحار المنطقة أمام سفن كيان العدوّ، من البحر الأحمر ومضيق باب المندب غربًا إلى البحر العربي، والمحيط الهندي في أقصى الجنوب، كما تم تعطيل ميناء “أم الرشراش” المحتلّة (إيلات) بشكل كامل.

8- جبهة الإسناد العراقية، فقد حققت إنجازات مهمة، منها قصف منشآت كيان العدوّ في “حيفا” وَ ”الجولان” و ”أم الرشراش” وتطوير المنظومة العملياتية لتكون عبر القصف بصواريخ الكروز والطائرات المسيرة.

9- جبهة الإسناد الإيرانية، عملها مستمر بتعزيز عوامل الإسناد لجبهات المحور، إضافة إلى عمليات القصف التي كان منها العمليتان الاستراتيجيتان “الوعد الصادق 1، 2” التي زلزلت كيان العدوّ، ودمّـرت قواعده الجوية الرئيسية، وافشلت دفاعاته الجوية بجميع طبقاتها، مما دفعها بالاستعانة بقبة "ثاد" الامريكية، التي فشلت بحماية ارامكو السعودية.

10- استطاع المحور إفشال مشروع التطبيع، والحد من المد الصهيوني الجغرافي، وكذلك الاقتصادي في المنطقة، فقد دمر اهم مشاريع العدو الاقتصادية التي تعمل على خنق تجارة بلدان المسلمين، مثل إيقاف قناة "بن غوريون" التي هي بديلة قناة السويس في الاراضي المحتلة، وتعطيل مشروع مدينة "نيوم" في شمال السعودية، التي هي استنساخ لمدينة إسرائيلية، تحاول احتلال العالم الإسلامي تكنولوجيا من هذا المكان، إضافة لقطع الطريق الهندي او الطريق الاخضر، الرابط بين القارة الهندية واوربا، عبر الإمارات والسعودية ثم الأراضي المحتلة، والذي مزمع ان يكون بديل طريق الحرير.

11- استطاع محور المقاومة أن يصدر نفسه للعالم، أنه المتصدي الوحيد في الدفاع عن المسلمين، وقضية الإسلام الأم "القدس" وأنه الند الوحيد لقوى الظلم، وفي مواجهة حقيقية مع الغرب الكافر.

الموضوع السابق أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 148)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat