صفحة الكاتب : حسين فرحان

أحوالنا الشخصية جزء من حريتنا.. 
حسين فرحان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

القضية لا تحتاج إلى هذه الضوضاء والجلبة.. فإذا كنتم تريدون بقاء أبناء طائفتكم على القانون النافذ منذ ٧٠ عاما فهذا من حقكم.. ولا داعي للاعتراض ما دام الامر اختياريا..
القضية برمتها (حرية الفرد باختيار القانون الذي ينظم أحواله الشخصية) - حتى وإن كان شيعيا- فلا إكراه في خياراته.. فلماذا هذا  الإصرار على تعميم الحكم بعدم ملائمة التعديل للمجتمع العراقي حتى يتم تصويره بأنه قد طرح ليكون ملزما للجميع!؟ ولماذا هذا الصمت من قبل من تصدى للتعديل وعدم توضيح أنه خاص بطائفة معينة ولا يحق لأحد الاعتراض ما دام الأمر لا يعنيه!؟
تدخل الجميع في هذه الخصوصية وعابوا علينا اختيارنا وحريتنا.. استخدموا جميع الاساليب التسقيطية وكذبوا ودلسوا لإيهام الرأي العام بأن الشيعة يريدون تغيير قانون الأحوال الشخصية بحسب فقههم وجعله قانونا نافذا على جميع العراقيين وهذه كذبة كبيرة نطقت بها المحاميات والنسويات والنشطاء وأبناء السفارات ونراها اليوم تظهر من جديد في بيان رسمي أعده رجال الدين السنة في موقف عجيب غريب يشبه تلك المواقف التي اتبعها البشير و المحاميات وهناء أدور وغيرهم من حيث الكذب والافتراء والتدليس و تصوير الأمر بخلاف كونه (حرية طائفة باختيار قانون لأحوال أبنائها الشخصية)!!
لم أجد لغاية الساعة من يقول لهؤلاء: "الزموا حدودكم فالأمر لا يعنيكم ولن يجبركم أحد على أن يسري هذا القانون عليكم" ..
ما يزيد في حرقة القلب واللوعة هو جلوس المتصدين على طاولة النقاش والتوضيح في قنوات الفتنة أمام كل نطيحة ومتردية من أجل توضيح الواضحات والدخول معهم في جدل بيزنطي عقيم عبر برامج ممولة أعدت للتشويش..
كان الأجدر بهؤلاء الاكتفاء بجملة واحدة تلجم الآخرين وتسكتهم وتلقمهم الأحجار هي: "إلزم حدودك ولا تتدخل فيما لا يعنيك فالقانون المقترح معد للشيعة فحسب، ولا يوجد ما يجبرك على الالتزام به".

لقد أعطيت مساحة كبيرة من الاستماع لآراء الآخرين غير المعنيين أدت الى فتح باب التطاول والتجاوز والتعدي بشكل غير مقبول..
كونوا على قدر المسؤولية وامضوا في إنفاذ قانونكم الذي يخصكم أنتم وحدكم، ولا تلتفتوا لأي شخص آخر يعلم جيدا أن الأمر لا يعنيه لكنه يعمد الى المكاء والتصدية بخبث وحقد لهما جذورهما التي نعرفها جميعا.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين فرحان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/10/28



كتابة تعليق لموضوع : أحوالنا الشخصية جزء من حريتنا.. 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net