أتابع بحرص بالغ الاهمية البرامج وحلقات النقاش التي تُعقد هذه الايام حول تعديل قانون الاحوال الشخصية، والحق ان كثافة البرامج وعدد الحلقات تخبرك وكأن صاعقة نزلت على العراق، ولك ان تتأمل الموضوع من حيث:
1- عدد البرامج التلفزيونية اكثر من (25).
2- عدد الحوارات في مواقع التواصل (30).
3- مستوى النشر في مواقع التواصل(500).
4- كثافة التكرار الاعلامي لمفردات عاطفية (قاصر ، منع من الميراث، 9سنوات، حقوق المرأة). (900).
5- حوارات وتضليل وضبابية مستدامة بلا توقف.
6- صولة من المنظمات والمؤسسات المعروفة بنهجها وتوجهها والسخرية بعبارات معروفة مشينة مثل (احكام جاهلية - تخلف ورجعية - استغلال النساء)..
7- لقاءات وتجمعات نسوية وتفعيل منظمات وفرق عليها علامات استفهام لمتبنياتها المغايرة لهوية مجتمعنا واصالتنا.
8- تفاعل منظمات ومنصات وفرق كانت قد نددت بتشريع قانون البغاء ووقف بالضد منه بكل صراحة ووقاحة.
9- تدخل سافر من قبل بعض المحطات والقنوات والفضائيات غير الاقليمة والعالمية وشن حملة تضليل واسعة النطاق..
10- رصدت مئات الحسابات والصفحات من شخصيات معروفة وغير معروفة اثقلت مواقع التواصل الإجتماعي بعبارات مسمومة وافكار شوّهت الحقائق عند بسطاء الناس.
هل كل هذا الزخم المضاد للتعديل يفهم بانّه رد فعل طبيعي ؟ ام لا بد من اعادة النظر في الصوت النشاز والفكر الضال الذي يريد ان يمسخ هوية هذا المجتمع، ونحلله بانه حالة عاطفية غاضبة لا تعي مسؤوليتها الحقّة؟.
اين الحرية التي يدعيها هؤلاء؟
اينهم من قضايا الامة ؟
اينهم من المخاطر المحدقة بالشعوب المضطهدة؟
اينهم من الالتفات الى قضايا اهم واكبر؟
اينهم من التفكك الاسري ؟
اينهم من ارتفاع نسب الطلاق؟
اينهم من الخيانات الزوجية ؟
اينهم من ضياع الطفولة؟
اينهم من نشر الخلق النبيل؟
ولكن كيف نناشد ونعاتب من هو في نفسه يفتقر الى العفاف والنبل وقيم الحق..!
#اذا كانت هذه الفكرة الى هذا المستوى من الاثارة والاستفزاز للاخرين فكيف اذا فكرنا في تصحيح مسارات اخرى وتنظيمها بطريقة تتوافق وروح العدل والشريعة الغرّاء!
#بنات زينب هنّ الآن في مواجهة لعواطفهن وتضليل الاخرين لافكارهنّ وميولهنّ تجاه الدين واحكامه، ولكن الأصيلة لا تُخدع ولا تلدغ مرتين.
يقول الله تعالى في سورة النساء: (وَاللَّـهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَ يُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً) الآية 27.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat