صفحة الكاتب : حسن الجوادي

صوت الجهّل 
حسن الجوادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أتابع بحرص بالغ الاهمية البرامج وحلقات النقاش التي تُعقد هذه الايام حول تعديل قانون الاحوال الشخصية، والحق ان كثافة البرامج وعدد الحلقات تخبرك وكأن صاعقة نزلت على العراق، ولك ان تتأمل الموضوع من حيث:
1- عدد البرامج التلفزيونية اكثر من (25).
2- عدد الحوارات في مواقع التواصل (30).
3- مستوى النشر في مواقع التواصل(500).
4- كثافة التكرار الاعلامي لمفردات عاطفية (قاصر ، منع من الميراث، 9سنوات، حقوق المرأة). (900).
5- حوارات وتضليل وضبابية مستدامة بلا توقف.
6- صولة من المنظمات والمؤسسات المعروفة بنهجها وتوجهها والسخرية بعبارات معروفة مشينة مثل (احكام جاهلية - تخلف ورجعية - استغلال النساء).. 
7- لقاءات وتجمعات نسوية وتفعيل منظمات وفرق عليها علامات استفهام لمتبنياتها المغايرة لهوية مجتمعنا واصالتنا.
8- تفاعل منظمات ومنصات وفرق كانت قد نددت بتشريع قانون البغاء ووقف بالضد منه بكل صراحة ووقاحة.
9- تدخل سافر من قبل بعض المحطات والقنوات والفضائيات غير الاقليمة والعالمية وشن حملة تضليل واسعة النطاق..
10- رصدت مئات الحسابات والصفحات من شخصيات معروفة وغير معروفة اثقلت مواقع التواصل الإجتماعي بعبارات مسمومة وافكار شوّهت الحقائق عند بسطاء الناس.

هل كل هذا الزخم المضاد للتعديل يفهم بانّه رد فعل طبيعي ؟ ام لا بد من اعادة النظر في الصوت النشاز والفكر الضال الذي يريد ان يمسخ هوية هذا المجتمع، ونحلله بانه حالة عاطفية غاضبة لا تعي مسؤوليتها الحقّة؟.

اين الحرية التي يدعيها هؤلاء؟
اينهم من قضايا الامة ؟
اينهم من المخاطر المحدقة بالشعوب المضطهدة؟
اينهم من الالتفات الى قضايا اهم واكبر؟
اينهم من التفكك الاسري ؟
اينهم من ارتفاع نسب الطلاق؟
اينهم من الخيانات الزوجية ؟
اينهم من ضياع الطفولة؟
اينهم من نشر الخلق النبيل؟
ولكن كيف نناشد ونعاتب من هو في نفسه يفتقر الى العفاف والنبل وقيم الحق..!

#اذا كانت هذه الفكرة الى هذا المستوى من الاثارة والاستفزاز للاخرين فكيف اذا فكرنا في تصحيح مسارات اخرى وتنظيمها بطريقة تتوافق وروح العدل والشريعة الغرّاء!

#بنات زينب هنّ الآن في مواجهة لعواطفهن وتضليل الاخرين لافكارهنّ وميولهنّ تجاه الدين واحكامه، ولكن الأصيلة لا تُخدع ولا تلدغ مرتين.

يقول الله تعالى في سورة النساء: (وَاللَّـهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَ يُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً) الآية 27.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن الجوادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/08/10



كتابة تعليق لموضوع : صوت الجهّل 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net