يُسابــقُ الـرّيـــحَ فـي ســاقٍ بـلا قــــدمِ
كالضّابحـــاتِ علـى جُنـــــحٍ لِمقتحـــــمِ
*
حيــثُ الـدّوائـــرُ قـد أرخـــتْ أعنّتَهــــا
لتصطفيــــهِ سميّـــــاً غيــــرَ متّهـــــــمِ
*
إذ كـانَ في لوحـــةِ الأمجـــادِ بسملـــةً
فيهـا ابْتدأنـــا وفيهــا خيــــرُ مختتــــمِ
*
بـل كــانَ فيهــا بوحــيِ اللـــهِ فاتحـــةً
فهْـوَ السّــراطُ وحبـلُ اللـهِ ، فاعتصــمِ
*
يـا ســورةَ الفتــحِ يا مَـنْ كفُّــهُ ظفـــرٌ
يـا باقـــراً عِلمَهــا فـي نــونِ والقلـــمِ
*
فـي سيفِــهِ قـد تجلّــتْ ألـــفُ ملحمــةٍ
فـي كــلِّ ملحمــةٍ فيــضٌ مـنَ القيــــمِ
*
كأنّمــا المجـــدُ مـن إيحـــاءِ بارقِـــــهِ
يعلـــو الثّـريّــا علـى أرجــوزةٍ بفــــمِ
*
ما سَــرَّهُ مـن فــراتِ المـاءِ نشوتُـــهُ
بل صـامَ محتسبـاً عـن واهــبٍ لِظمي
*
إذ كيـفَ يُطفاُ ما في القلـبِ من ضـرمٍ
وقلــبُ خيــرِ عبــادِ اللــهِ في ضـــرمِ
*
للــهِ مـن راهــبٍ أرخـى العقــالَ لهــا
حتّـى تدلّـــتْ علـى كفّيــهِ مـن عــــدمِ
*
للــهَ مـن واهـــبٍ للعـــدلِ ما ملكـــتْ
منـهُ اليميــنُ على سفـــرٍ مِـنَ الكـــرمِ
*
قـد ســـارَ فيهـا علـى إيقـــاعِ سابقــةٍ
من دوحِ هاشـمَ حيـثُ المجـدُ لم ينـمِ
*
للــــهِ مـن جامـــحٍ يشقـــى لمقدمِـــهِ
مَـنْ كـانَ معتصمــاً أو غيـرَ معتصــمِ
*
سيــفٌ توضّــأَ باســـمِ اللـــهِ حاملُـــهُ
خــطَّ المســارَ الـى فِـردوسِهـا بــــدمِ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat