صفحة الكاتب : الشيخ احمد صالح ال حيدر

في الذكرى العاشرة 
الشيخ احمد صالح ال حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

التعاطف الكبير ورد الجميل لفتوى المرجع الأعلى في النجف الاشرف "مد ظله العالي " عن طريق الاحتفاء بها في كل عام منذ أن صدرت لما رآه المؤمنون من آثار كبيرة كانت تمثل بالنسبة لهم المنقذ من صراع وجودي مع الباطل الذي اعتدى على أرضهم وتجرأ للدخول لها واستباح دمائهم فكانت المنقذ الحقيقي والوحيد  ومن هذه المواقف نعرف عظمة مقام المرجعية الدينية في عصر الغيبة الكبرى 

 ولاننسى أن هناك من يتربص من الإعلام الأصفر لهذه الفتوى وأبناءها فينبغي الحذر فهم بين فينة وأخرى يطلقون دعوات وتشكيكات حول رجالها ، أبناء المساجد والمجالس والشعائر الحسينية أبناء المواكب والسرادقات العزائية أبناء مسيرة الأربعين ويوم عاشوراء 

فإن الحرب على هذه الفئة الطيبة قائمة وانتقلت من الميدان إلى الإعلام ليشوهوا هذه الصفحة الناصعة من التاريخ حيث سطروا أروع ملاحم الشجاعة والبطولة وقد أستبسلوا في سبيل الدفاع عن أرضهم وعرضهم ومقدساتهم في وقت كان الجميع قد هرب

 وخصوصاً من يصّدر نفسه على أنه من النخب الثقافية والأكاديمية وهو اليوم بعد أنكشاح الغمة بدأ ينال من الصالحين الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل قضيتهم وهي إرجاع وطن كاد أن يضيع فمن أراد أن يحافظ على هذه المكاسب عليه أن يوثق هذه المواقف ولايدع للغير مجالا للتشكيك والنيل منها !

وفي كل ذكرى لهذا الحدث الكبير أن نلتف ونصطف أكثر حول مراجعنا العدول الحقيقيين وعلمائنا الربانيين فهم عين ماوصفهم الإمام الهادي (عليه السلام) لولا من يبقى بعد غيبة قائمنا عليه السلام من العلماء الداعين إليه، والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة، كما يمسك صاحب السفينة سكانها أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل. (الاحتجاج)

ولاننسى أن شغل العدو الشاغل ضرب مركزية الشيعة المتمثلة بالمرجعية الدينية العليا فإن هذه المركزية هي التي هدمت مخططاتهم ونواياهم الخبيثة ، ويتنوع هذا الاستهداف تارة بالتشكيك بمسألة التقليد من أصله وأخرى رفع شأن مدعين هذا المقام وهو ليس لهم وأيضا أشغال المؤمنين بشائعات وأكاذيب لااساس لها .

فلا نجاة لنا في عصر غيبة إمامنا (عج) إلا بإتباع مراجعنا العدول فهم بوصلة الحق والطريق الذي ينتهي إلى أئمة الهدى ومصابيح الدجى (صلوات الله عليهم) ....

[وأخيراً حفظ الله سيد الطائفة المعظم سيدنا المرجع الأعلى دام ظله الشريف على رؤوسنا ومتع الله المؤمنين بطول بقائه المبارك]


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ احمد صالح ال حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/06/14



كتابة تعليق لموضوع : في الذكرى العاشرة 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net