كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

كؤوس المواويل

من مجموعتي"من طقوس المعنى"

 الْخَمْرُ مَوَّالي،

وَكَأْسِيَ مِسْبَحَةْ

وَالْوَرْدُ يَأْبَى أَنْ يُطيعَ تَفَتُّحَهْ

...

الْخُبْزُ يَرْسُمُ في الشِّفَاهِ مَرَامَهُ

لكِنَّهُ

 يَرْتَابُ مِمَّنْ مَلَّحَهْ

...

الْكَادِحونَ يُؤوِّلونَ طُقوسَهَمْ،

وَجِبَاهُهُمْ بِالْقَيْظِ تَعْرِقُ أَضْرِحَةْ

...

أَتَحُجُّ أَقْوَاسُ الْهَديلِ قِبَابَهَا؟

وَاللَّيْلُ مَعْتوهٌ،

وَيَعْدِمُ أَجْنِحَهْ

...

لِمَ لَا؟،

 وَقَدْ صَانَ الْيَمَامُ عَفَافَهُ

وَاسْتَغْفَرَ الْحُبُّ الْجَمَالَ،

وَسَبَّحَهْ

...

لِمَ لَا؟،

صَدَى الرُّضْوَانِ طَرَّزَ مَرْقَداً

والْوَحْيُ أَوْدَعَهُ النُّضَارَ،

 فَسَلَّحَهْ

...

الْحُزْنُ،

 وَالرَّملُ اسْتَخَارَا آيَةً

وَتَجَنَّبَا فَنَّ ارْتِكَابِ الْمَذْبَحَةْ

...

فَالدَّمْعُ مِدْرَارٌ،

 وَيَخْسَرُ عَيْنَهُ،

وَالطِّينُ يَنْتَظِرُ الْهُطولَ لِيَرْبَحَهْ

...

فَكِلَاهُمَا

رَاعَى صَبَاحاً يَاسِراً

لَمْ يَسْتَطِعْ سُمُّ الظَّلَامِ تَصَفُّحَهْ

...

الْعَبْدُ يَرْكَعُ حينَ تَذْكُرُهُ الْعَصَا،

فَإذَا اكْتَفَتْ مِنْهُ

اسْتَعَادَ تَبَجُّحَهْ

...

وَالْحرُّ حَيٌ مُذْ تَمَلَّكَهُ الْفِدَى

عِشْقاً،

فَمَسَّاهُ الْخُلودُ وَصَبَّحَهْ

***

البصرة في ‏ تموز‏ ، 2010

طباعة
2012/07/11
3,363
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!