زعماء السنة واوردوغان
محمد كريم الكلابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد كريم الكلابي

يعتقد السنة في العراق ان امتدادهم في السعودية والارن والكويت وسوريا لكن يبقى التركي كلمته بالنسبة اليهم كلاما مقدسا لا يستطيعون الا تنفيذه وهذا الامر لم يكن حدث ما بعد 2003بل ان الثقافة التركية متغلغلة حتى في الجنوب والوسط الشيعيين ولو تجولنا في الاسواق الشيعية لوجدنا التاثير الاقتصادي واضحا جليا من التركي والاثاث التركي والملابس التركية وهذا تاثير واضح المطبخ ،ان هذا التاثير جاء من احتلال العراق من قبل العثمانيين لأربعة قرون شهد فيها العراق اقسى أنواع الحكم 1921فالضباط الشريفيين الذين التحقوا بفيصل الاول كانوا ضباطا في الجيش العثماني مثل نوري السعيد وعبد المحسن السعدون وعلي جودت الايوبي وتوفيق السويدي ،كما ان ساطع الحصري مدير التربية العام في زمن فيصل الاول كان عثماني القومية إذ كان يدعو إلى تكوين القومية العثمانية أي صهر كل القوميات الرازحة تحت الاحتلال العثماني بالقومية التركية كما إن العائلة المالكة كانوا يتفاهمون فيما بينهم بالتركية كما ان الزوجة التي كان سيتزوجها فيصل الثاني تركية وعندما انتحر عبد المحسن السعدون كتب وصيته لنجله بالتركية علما ان زوجته تركية هذا على المستوى السياسي أما المستوى الثقافي فإن جميع الموظفين الذين تسلموا زمام الامور بعد مجيء فيصل الاول هم بقايا العهد العثماني كما ان الثقافة كانت تركية بفعل أن جميع أو اغلب المحامين والاطباء هم من خريجي اسطنبول التي كانت ترفض دخول الشيعة فيها وكذلك يرفض الحكم التركي تسجيل ابناء الشيعة في المدارس الابتدائية ولذلك عندما يزور اوردوغان العراق فإنه بمثابة الزائر الروحي لهم .ونكمل القصة فيما بعد
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat