صفحة الكاتب : سعد جاسم الكعبي

العراق ونباح الاعراب!!
سعد جاسم الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


انشغل العراقيون الايام الماضية بحدث رياضي هام وهو خروج منتخبنا الوطني امام الأردن الشقيق بعد خسارته المفاجأة فقد كانت  معظم الترشيحات تصب لمصلحته وانه ربما سيحرز كأس اسيا للمرة الثانية، لكن وآه من لكن، حيث تسبب حكم المباراة بتغيير موازين المباراة لمصلحة الأردنيين عندما قام بطرد لاعبنا ايمن حسين لاحتفاله بطريقة مماثلة للفريق الاخر والذي قام بها ١٢ لاعبا منهم من دون أن يحرك هذا الحكم ساكنا.
رضا على فغاني إيراني المولد واسترالي الجنسية له ذكريات مؤلمة مع العراق فهو للمباراة الثانية حيث سبق وحكم للعراق في دور المجموعات لكأس أمم آسيا 2015 أمام اليابان، والتي خسر فيها العراقيون وقتها بنتيجة 1-0، بالدور التمهيدي لبطولة كأس العالم 2014 في مباراة جرت عام 2013، وكان هذا الحكم أيضا هو المسؤول عن تحكيم مباراة العراق وأستراليا بذات البطولة قبل أعوام والتي تمكن منتخب أستراليا من الفوز بها بفضله.
الذكريات المريرة لأحكام فغاني للعراقيين اكتملت بطرده هداف البطولة.
يبدو ان رد فعل فغاني على فرحة أيمن ،عدها مسيئة واستفزازية، بعد تسجيل الهدف الثاني للعراق في المباراة ضد الأردن، جلس أيمن حسين على الأرض في زاوية الملعب وبجانب الجماهير الأردنية.
بطبيعة الحال، بدا تصرف أيمن المبالغ فيه وكأنه انتقامي من اللاعبين الأردنيين بعد تسجيلهم هدفا في الشوط الأول أمام العراق، الذي قاموا بحركة تشبه الأكل في زاوية الملعب.
فغاني هذا كان الشخصية الأبرز في مواجهة العراق والأردن، والذي غيرت بطاقته الحمراء لأيمن حسين، مصير المنتخب العراقي.
إيران أكدت انه ليس لدينا علاقة بقرارات الحكم لانه يمثل أستراليا وهو الآن منظم لجماعة مجاهين خلق المعارضة.
كل هذا كان شان رياضي رغم الألم الذي تسبب فيه لنا كشعب شغوف بكرة القدم لكن مااثارني هو مارافق ذلك نباح كلاب طائفية شمتت لخروجنا من البطولة بحجة ان الجماهير العراقية اساءت لقطر بترديدها تواشيح و(هوسات) زعموا انها طائفي، لأنها تتغنى بحب الإمام علي بيوم مولده، وراحت تلك الكلاب تصف العراقيين باوصاف قذرة كقذارة إيمانهم بسلفهم الطالح.
الملاحظ ان اغلب هؤلاء ليسوا كلهم أردنيين بل فيهم سعوديين وقطريين فلسطينيين.
ترى لماذا هذا الحقد على العراق؟، ففي كأس العالم التي نظمتها قطر كانت هنالك مهرجانات وفعاليات وعري وأمور خارجة عن الإسلام فاين هؤلاء من تلك الاساءات للإسلام!.
ام ان ذكر علي بن أبى طالب عليه السلام يثير في نفوسهم العفنة امور تكشف سوء مذهبهم التكفيري البغيض.
وهنا لابد أن نذكر النماذج الحسنة مثل اللاعب  موسى التعمري الذي اعتز برفع علم العراق واخرين كانوا مثالا رائعا ولم يخرجوا الرياضة عن اطرها فهي اولا واخيرا لعبة فيها فائز وخاسر.
الغريب هناك نكته إذ ان البعض من أيتام النظام السابق زعموا ان هذا إيراني حاقد في حين انه معارض للنظام في ايران ومن جماعة خلق المنافقة التي اواها النظام البعثي في بلدنا لعقدين من الزمن.
شخصيا اتمنى ان لانلاقي اية دولة عربية بهكذا بطولات كي لا نستمع لنباح بعض الاعراب.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد جاسم الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/02/01



كتابة تعليق لموضوع : العراق ونباح الاعراب!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net