صفحة الكاتب : مصطفى منيغ

اليمن أُمُّ الحضارات مِن بَدْءِ الزمن
مصطفى منيغ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لن تكونَ غير نقطة تحوُّل صوب الصمود مِن جديد وتَوَجُّه آخر سديد ، منه مَن ظنَّ أنه ماسك زمام أي مصلحة لن يستفيد ، لذا على المقاومة وهي داخل المعمعة كي للأمام وبمضاعفة الكفاح تزيد ، عليها أن توهم البعض من خُدَّام إسرائيل أنها ماضية على نهج وحيد ، لا يتغيَّر يُقابِل الحديد بالحديد ، لكنها تقنية المفروض أن تلازمَها في المرحلة المقبلة باطنها الاقتصاد المدروس خلال المواجهة المكشوفة وجوهرها التعامل النِّد للند ، مع التَّفريق بين النِّضال السِّياسي الخارجي والكفاح المسلَّح الداخلي ابتعاداً عن أي مفاجأة غير ايجابية والاقتراب من الجد ، فلا دويلة قطر ولا نظام الأردن ولا السيسي في مصر سيقتحمون الحد ، لمعارضة القرار الأمريكي الداعي (بواسطة إسرائيل) لمسح فلسطين مهما طال الأمد ، لذا كل تحرُّك لذاك الثلاثي يتم لدرِّ في العيون الرماد ، وعلى الفلسطينيين في الضفة الغربية استرجاع تراثهم المُقاوِم بتنظيف غبار الانزواء الغريب المتساقط بالتقادم على منظمتهم "فتح" التي أعادها محمود عباس محتضنة مرور المزيد من الأعوام حتى تتمكًّن إسرائيل من القضاء المبرم عليها وعلى مرجعيتها بكل ما كانت تمثله من طليعة الكفاح المُسلَّح إن جاز التعبير وبالعودة لذاك الماضي المُشرِّف تأكَّد .

... لقد أظهرت إسرائيل بأنها الأقوى (عن جدارة واستحقاق) في التخريب والتدمير ، وعَرَّفَت نفسها لكل الدنيا أنها (قولاً وفعلاً) فاقدة الضمير ، فما تبنيه من دولة أركانها أشلاء الشهداء وما نجي ليصبح مدى الدهر متضرِّر ضرير ، حاضرها سيكون بلا مستقبل ولا حسن مصير ، لتندرج في قائمة خدام تخطيطات الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية مَن يلقِّبون أنفسهم بالعالم المتحضِّر ، وهم ذاك المتحصِّن بالمنظر الجذَّاب الجميل المُثقَل جوهَرِياً بما يميُّز أشَرَّ شِرِّير ، ولولا ذاك التحالف الثلاثي السري الأمريكي البريطاني الفرنسي الخطير ، لما تجرَّأت تلك (الدولة) الإسرائيلية كما وصفناها من قبل على الأمة العربية الإسلامية بما ارتكبته من مجازر في رائدة العِزَّة العزيزة غزَّة رمز الشهامة والكرامة والطهارة غير المسبوقة النظير .

.... اليمن أم الحضارات من بدء الزمن برهنت أن الشجاعة لا تتطلب الكثير ، وإنما ترجمة القيم السمحة لتسبح فوق الظاهر مهما كان مُراقباً من أطراف التدخل الغادر الحاقد عمّن بالحق ينشد التعمير ، وليس هناك غير إسرائيل زورق أمريكا للإبحار عبر نهر العرب الأحمر لنشر الهلع في مجمَّع الأسود وهي محمَّلَة بقافلة من حمير ، فكان ما وقع من حجز سفينة صاحبيها من الصهاينة ظنا أن الغباء لا وجود له إلا خارج دولة إسرائيل فكانت المفاجّأة أن تحوَّل ذاك الدهاء القائم على الاحتيال والتزوير ، إلى الاصطدام بالذكاء اليمني لبسط نفوذ التضامن الشجاع الواضح البيِّن مع مقاومة غزة للاحتلال الصهيوني وإن أدى ذلك إلى قيام حرب إقليمية لتقف أمريكا على حقيقة ظلت تجهلها أن اليمن قادرة لتلقينها درسا لن تنساه بقدرة العَلِيِّ القدير .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى منيغ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/11/25



كتابة تعليق لموضوع : اليمن أُمُّ الحضارات مِن بَدْءِ الزمن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net