صفحة الكاتب : خضير العواد

زيارة الأربعين تثير علامات الاستفهام من أجل أرشاد الشعوب الى ولاية أمير المؤمنين عليه السلام
خضير العواد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أسلوب إثارة التساؤلات او علامات الاستفهام من الأساليب المهمة والنافذة في إرشاد الناس الى الهدف والغاية التي يراد الوصول اليها ، وهذا الاسلوب قرآني كما في قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام عندما أراد أرشاد قومه الى ترك عبادة النجوم والتوجه الى عبادة الله سبحانه وتعالى ، والشعائر الحسينية وخصوصاً الزيارة الأربعينية قد اثارة التساؤلات الكبيرة التي حيرة العقول وأشبحت العيون لما تحويه هذه الزيارة من عجائب ومعاجز لا يمكن تحقيقها من قبل أي شعب من شعوب العالم ، فهي التي تحتضن أكثر من عشرين مليون إنسان من جميع فئات المجتمع العمرية وهم يسيرون مشياً على الأقدام كأنهم أنهر جارية تلتقي بأرض الجنان والشهادة والعطاء بأرض الحسين عليه السلام ؟؟؟ وهذا العدد الكبير توفر له الطعام الذي يحتوي ما لذة وطاب ومن جميع أنواع الأطعمة اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك وجميع أنواع الأجبان والألبان بالإضافة الى الأكلات السريعة والزائر يختار الطعام الذي يحبه وهذه السفرة ممتدة لأكثر 1500 كيلو متر من جميع الجهات المتوجهة الى كربلاء ؟؟؟؟؟ وكذلك الشراب فيقدم للزائر بجميع الأنواع من ماء وعصائر ومشروبات غازية وألبان والذي يحبه الزائر يجده بسهولة ويقدم له على طبق من الأخلاق الحميدة والتواضع ؟؟؟؟ ويقدم للزائر المنام على جميع الطرق من جميع المحافظات الى كربلاء ؟؟؟ ، وتقدم هذه الخدمة للزائرين بأسلوب أخلاقي قَلَ نظيريه ويشترك في هذه الخدمة التاجر وشيخ العشيرة والمهندس والدكتور والطبيب والمعلم والطالب والكاسب والموظف وباقي فئات المجتمع والجميع يفتخر بأنه خادم لزوار الحسين عليه السلام ، تسير الجموع المليونية وبين طياتها مختلف القوميات واللغات والجنسيات ولا تلاحظ أي شجار او مشكلة الجميع يساعد بعضه بعضا ويبتسم أحدهم للأخر والجميع فرح بهذه الزيارة أن كان زائراً او خادماً رغم التعب والمعانات ، ولا توجد أي دورية للشرطة او القوات الأمنية ما بين الزائرين بل الجميع يحب بعضه ويدعوا له قبول الزيارة والفوز بالجنان والخدمات التي تقدم في هذه الزيارة لا يوجد مثلها من المساج وتصليح الأحذية والملابس وغسل الملابس وتقديم كارتات التلفون مجاناً وتضليل الزائر من اشعة الشمس وغيرها من خدمات ، مدينة كربلاء قديمة وخدماتها قديمة  ومتهالكة ( المجاري) وهذه الخدمات تقدم لسكان المدينة الذي عددهم حوالي 750 الف فكيف هذه الخدمات تحتضن أكثر من عشرين مليون زائر ، فكم لتر من الماء يكفي الزائرين وكم قطعة خبز تكفيهم فإذا حسبتها ستصل الى أرقام فلكية وهذه الكميات الهائلة جميعها يقدمها أبناء العراق وبعض الموالين من خارج العراق أي إمكانيات ذاتية ولا توجد اي مساعدة من الحكومة ؟؟؟  .

فمثل هذا التجمع الإنساني المليوني ( أكثر من عشرين مليون زائر) الذي يستمر لأكثر من ثلاث أسابيع وتقدم له أرقى الخدمات المادية والمعنوية قد أثار التساؤلات ورسم التعجب في العيون واجبر الالسن بالنطق بكلمات التعظيم والتبجيل والتكريم لهذا الحدث المعجزة بكل ما للكلمة من معنى ، هذه التساؤلات والتعجب دفعت الكثير الى البحث في أسباب هذه الزيارة وتجمع هذه الأعداد المليونية مما أدى الى وصولهم لولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، فهذه المعاجز من الخدمة  في زيارة الأربعين قد اثارة التساؤلات ودفعت الناس الى ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خضير العواد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/09/04



كتابة تعليق لموضوع : زيارة الأربعين تثير علامات الاستفهام من أجل أرشاد الشعوب الى ولاية أمير المؤمنين عليه السلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net