صفحة الكاتب : حسين فرحان

لماذا يريدون العبث بعقيدتك وهويتك؟..
حسين فرحان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منذ سنوات وجهت الحركات المنحرفة سهامها نحو الوسط الشيعي في محاولة منها لحرف مساره العقائدي والفكري والثقافي باتجاه مسارات أُخرى متعرجة تضيع فيها بوصلته فلا يهتدي الى شيء.. 
ومنذ سنوات تغلغلت في صفوف هذا الوسط دعوات مؤطرة بإطار ديني ومتخفية تحت عباءة وعمامة مزيفة تدعو إلى كل فكرة شاذة سقيمة.. سلوك، ودعوة الى عرفان، ومهدوية، ودعوات الى ترك تقليد العلماء الفقهاء العدول، واللجوء الى اتباع أهل البدع والانحرافات الذين تم صناعتهم وأدلجتهم في مصانع الفكر الغربي؛ ليحققوا هدفه القذر في نشر الرذيلة والشذوذ وتخدير المجتمع ليذعن ويسلم للواقع الجديد المخطط له منذ عقود طويلة.. 
خلاصة القول تكمن في خبر تناولته وسائل الاعلام هذا اليوم عن استطلاع رأي ومسح  أجرته صحيفة "تايمز" البريطانية، ووصفته بالتاريخي، حيث كتبت: "أنه لم يعد من الممكن وصف المملكة المتحدة بأنها دولة مسيحية، وسط تأييد كبير من الكهنة لإقامة حفلات زفاف للمثليين."..
وبالرغم من كون مجتمعنا عصي على هذه الحركات الشاذة ويصعب تغيير مساره نحو الافكار المنحرفة بسهولة ببركة ورعاية صاحب الأمر (عليه السلام) وبركة وجود مرجعيتنا المباركة وحوزاتنا المخلصة وأهل الغيرة على الدين والمذهب والهوية.. الا أنه ينبغي الاشارة الى هذا الخبر البريطاني والاستطلاع البريطاني ونتائجه التي نشرتها الصحيفة البريطانية لنعرف أن نهاية هذه المشاريع المنحرفة التي تستهدف الدين ورجاله ستكون بهذا الشكل: (طبقة جديدة من رجال دين بقلوب شياطين يسعون الى تغيير كل شيء وطمس كل القيم وارتكاب كل الموبقات، يتبعهم في ذلك مجتمع نخرت عقله العقائد الفاسدة  وأنهكته أنظمة الاقتصاد الرأسماليةالتي تجعل منه آلة لا تعرف ليلها من نهارها وأعيته بنوكها ومصارفها الربوية تعينها على تحطيمه حكومات عميلة فاسدة مؤدلجة بالإرادة الغربية. 
ما ينبغي فعله حقا في هذه المرحلة الحرجة التي نزلت فيها الى الساحة الفكرية كل مصطلحات المشاريع الفاسدة المفسدة كالجندر، والمثلية ذات الطيف والميم، والنسوية، والحركات المنحرفة الأخرى.. ما علينا الا أن نلتف حول راية الدين والمذهب الحق، نحيي الشعائر وننصت للمنبر الحسيني و للمراجع العدول الفقهاء ونستثمر أيام عاشوراء والاربعين.. مع إيمان راسخ بأن حجة الله في أرضه قد شملنا بدعائه المبارك حين بشرنا بالرعاية إذ قال (عجل الله تعالى فرجه):
"إنا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جل جلاله، وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم...".
اللهم عجل لوليك الفرج


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين فرحان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/08/30



كتابة تعليق لموضوع : لماذا يريدون العبث بعقيدتك وهويتك؟..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net