العراق .. بعد رفع العقوبات الدولية
نبيل القصاب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مساء هذا اليوم الاربعاء 15/12/2010 عقد مجلس الامن جلسة خاصة برئاسة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن , وبحضور السيد بان كيمون , الأمين العام للأمم المتحدة , والوفد العراقي برئاسة فخامة وزير الخارجية السيد هوشيار زيباري . حيث صوت مجلس الأمن الدولي لصالح إلغاء العقوبات الدولية المفروضة على العراق منذ عهد النظام المقبور , وكذلك تم التصويت بأنهاء العمل ببرنامج ( النفط مقابل الغذاء ) , أضافة الى تمديد حماية الأمم المتحدة للأموال العراقية لمدة ستة أشهر أضافية وقرارات ايجابية من اجل اعادة العراق للمجتمع الدولي.
في كلمته أمام أعضاء المجلس، أشاد نائب الرئيس الأمريكي بما أسماه "التقدم نحو الديمقراطية"، الذي يشهده العراق، بالإضافة إلى وفاء الحكومة العراقية بكافة الالتزامات المترتبة عليها تجاه المجتمع الدولي.وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، قد أعربت، في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، عن تأييد واشنطن لإنهاء العقوبات المفروضة على العراق، وقالت إن الهدف من الاجتماع الخاص لمجلس الأمن هو "الاعتراف بالتقدم الذي يتم إحرازه في العراق، ودعم الشعب العراقي."
اليوِم يوم تأريخي للعراق من بعد زوال عهد الدكتاتورية عام 2003 و أعادة الحقوق لشعب وحكومة العراق من خلال رفع الغبن جراء العقوبات التي كانت مفروضة على شعب وحكومة من جراء تصرفات نظام فاشي وغزو دولة مجاورة واضطهاد لشعبه وغياب الديمقراطية , وكان من المفروض أعادة النظر في القرارات الدولية ومجلس الأمن الدولي بعد فترة من سقوط الطاغية , لكن معارضة بعض الدول وجهات اخرى لمصالحهم العليا وفي مقدمة هؤلاء دولة الكويت , التي عارضت اليوم حتى اللحظات الأخيرة بدون سبب مبرر , لأن الشعب العراقي والحكومات العراقية لم يكن لهم أي غرض دنيء أو حقد على شعب ودولة الكويت , وكان المفروض التعاون في هذا المجال.
أن الجهود والتحركات الدبلوماسية من الحكومة والشخصيات العراقية وفي مقدمة هؤلاء فخامة وزير الخارجية الاستاذ هوشيار زيباري وكادر الوزارة , أتت بثمارها بعد سنوات ماراثونية مع أعضاء مجلس الأمن الدولي وأعضاء الدول الكبرى في الأمم المتحدة . ولا أحد ينكر جهود وشخصية السيد زيباري المقبول من جميع الأطراف , وله الفضل الكبير خلال تسنمه وزارة الخارجية في 3 ايلول عام 2003 واعادة انتخابة في حكومة السيد ابراهيم الجعفري ومن ثم عام 2005 في حكومة السيد نوري المالكي واليوم هو المرشح القوي والافضل لاعادة انتخابة مرة اخرى وزيرا ً للخارجية في الحكومة الجديدة .
أن جهود الوزارة باعادة العراق الى المجتمع الدولي بعد احداث عام 2003 كانت في غاية الصعوبة , لكن بجهود العاملين في الوزارة واخلاصهم بكل تفاني وبالأخص الوجبة الأولى من السفراء والموظفين في الخارجية , من خلال عملهم تواجدهم بعد اعادة فتح السفارات العراقية في الخارج وتوطيد العلاقات واعادة التعاون بين تلك الدول والحكومة العراقية على احسن وجه , واعادة فتح السفارات والممثليات من قبل تلك الدول في العاصمة بغداد بالاضافة الى مكاتب وممثليات وقنصليات في مدينة اربيل عاصمة اقليم كوردستان , أثمرت عن فتح مجالات اخرى كالاستثمار والتبادل التجاري ودعم العديد من الدول للعراق وتعاونهم من خلال استقبال المئات من موظفي الدولة من قضاة وضباط وفنيين ومهندسين واكاديميين في مجالات مختلفة من اجل تطوير امكانياتهم وادخالهم دورات خاصة في دولهم . لذا تعتبر وزارة الخارجية وشخص السيد زيباري من انجح الوزارات والشخصيات في العراق منذ عام 2003.
اليوم العراق في مرحلة جديدة وتحتاج الى خطط وبرامج جديدة من خلال العمل المشترك والتفكير في مصلحة العراق الخارجية واعادة الهيبة الى اسم العراق بعد ابتعاد وانفصال لعقود من الزمن خلال فترة حكم الطاغية وتوتر العلاقات بين العراق والمجتمع الدولي انذاك , ومن ثم تراكم الاحداث وتوتر الوضع الامني وتداعيات جرائم الارهاب من قبل القاعدة بالتنسيق مع بقايا النازية البعثية . والعمل بجد واخلاص من اجل اعادة العلاقات مع كافة الاطراف وحسب مصالح العراق والدول الاخرى مع مراعاة عدم تدخل اية دولة مهما كانت مكانته من التدخل في شؤون وامور العراق وشعب العراق واحترام السيادة الوطنية للعراق .
كلنا أمل أن يتوحد الصفوف وتصفى القلوب وتشكل الحكومة الجديدة بمشاركة جميع أطياف الشعب العراقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية والعمل وفق الدستور وايجاد الحلول المناسبة والمشتركة للقضايا العالقة ونقاط الخلاف بين الاطراف السياسية , والتفكير والتخطيط بجد واخلاص من اجل تأمين حياة نزيهة وطبيعية للشعب العراقي واعادة الأمن والأمان لمدن العراق الملتهبة .
نتمنى ان نحس ونلتمس الوطنية والنزاهه والشفافية والمصداقية والاخلاص من القادة السياسيين وممثلي الشعب تحت قبة البرلمان وعدم البحث عن المصالح الشخصية , ونتمنى اختيار الأحسن والأفضل والأجدر للمناصب الوزارية في الحكومة الجديدة من اجل مصلحة العراق وايصال العراق الى بر الأمان ودحر الارهاب والارهابيين واخراجهم الى خارج حدود العراق.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
نبيل القصاب

مساء هذا اليوم الاربعاء 15/12/2010 عقد مجلس الامن جلسة خاصة برئاسة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن , وبحضور السيد بان كيمون , الأمين العام للأمم المتحدة , والوفد العراقي برئاسة فخامة وزير الخارجية السيد هوشيار زيباري . حيث صوت مجلس الأمن الدولي لصالح إلغاء العقوبات الدولية المفروضة على العراق منذ عهد النظام المقبور , وكذلك تم التصويت بأنهاء العمل ببرنامج ( النفط مقابل الغذاء ) , أضافة الى تمديد حماية الأمم المتحدة للأموال العراقية لمدة ستة أشهر أضافية وقرارات ايجابية من اجل اعادة العراق للمجتمع الدولي.
في كلمته أمام أعضاء المجلس، أشاد نائب الرئيس الأمريكي بما أسماه "التقدم نحو الديمقراطية"، الذي يشهده العراق، بالإضافة إلى وفاء الحكومة العراقية بكافة الالتزامات المترتبة عليها تجاه المجتمع الدولي.وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، قد أعربت، في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، عن تأييد واشنطن لإنهاء العقوبات المفروضة على العراق، وقالت إن الهدف من الاجتماع الخاص لمجلس الأمن هو "الاعتراف بالتقدم الذي يتم إحرازه في العراق، ودعم الشعب العراقي."
اليوِم يوم تأريخي للعراق من بعد زوال عهد الدكتاتورية عام 2003 و أعادة الحقوق لشعب وحكومة العراق من خلال رفع الغبن جراء العقوبات التي كانت مفروضة على شعب وحكومة من جراء تصرفات نظام فاشي وغزو دولة مجاورة واضطهاد لشعبه وغياب الديمقراطية , وكان من المفروض أعادة النظر في القرارات الدولية ومجلس الأمن الدولي بعد فترة من سقوط الطاغية , لكن معارضة بعض الدول وجهات اخرى لمصالحهم العليا وفي مقدمة هؤلاء دولة الكويت , التي عارضت اليوم حتى اللحظات الأخيرة بدون سبب مبرر , لأن الشعب العراقي والحكومات العراقية لم يكن لهم أي غرض دنيء أو حقد على شعب ودولة الكويت , وكان المفروض التعاون في هذا المجال.
أن الجهود والتحركات الدبلوماسية من الحكومة والشخصيات العراقية وفي مقدمة هؤلاء فخامة وزير الخارجية الاستاذ هوشيار زيباري وكادر الوزارة , أتت بثمارها بعد سنوات ماراثونية مع أعضاء مجلس الأمن الدولي وأعضاء الدول الكبرى في الأمم المتحدة . ولا أحد ينكر جهود وشخصية السيد زيباري المقبول من جميع الأطراف , وله الفضل الكبير خلال تسنمه وزارة الخارجية في 3 ايلول عام 2003 واعادة انتخابة في حكومة السيد ابراهيم الجعفري ومن ثم عام 2005 في حكومة السيد نوري المالكي واليوم هو المرشح القوي والافضل لاعادة انتخابة مرة اخرى وزيرا ً للخارجية في الحكومة الجديدة .
أن جهود الوزارة باعادة العراق الى المجتمع الدولي بعد احداث عام 2003 كانت في غاية الصعوبة , لكن بجهود العاملين في الوزارة واخلاصهم بكل تفاني وبالأخص الوجبة الأولى من السفراء والموظفين في الخارجية , من خلال عملهم تواجدهم بعد اعادة فتح السفارات العراقية في الخارج وتوطيد العلاقات واعادة التعاون بين تلك الدول والحكومة العراقية على احسن وجه , واعادة فتح السفارات والممثليات من قبل تلك الدول في العاصمة بغداد بالاضافة الى مكاتب وممثليات وقنصليات في مدينة اربيل عاصمة اقليم كوردستان , أثمرت عن فتح مجالات اخرى كالاستثمار والتبادل التجاري ودعم العديد من الدول للعراق وتعاونهم من خلال استقبال المئات من موظفي الدولة من قضاة وضباط وفنيين ومهندسين واكاديميين في مجالات مختلفة من اجل تطوير امكانياتهم وادخالهم دورات خاصة في دولهم . لذا تعتبر وزارة الخارجية وشخص السيد زيباري من انجح الوزارات والشخصيات في العراق منذ عام 2003.
اليوم العراق في مرحلة جديدة وتحتاج الى خطط وبرامج جديدة من خلال العمل المشترك والتفكير في مصلحة العراق الخارجية واعادة الهيبة الى اسم العراق بعد ابتعاد وانفصال لعقود من الزمن خلال فترة حكم الطاغية وتوتر العلاقات بين العراق والمجتمع الدولي انذاك , ومن ثم تراكم الاحداث وتوتر الوضع الامني وتداعيات جرائم الارهاب من قبل القاعدة بالتنسيق مع بقايا النازية البعثية . والعمل بجد واخلاص من اجل اعادة العلاقات مع كافة الاطراف وحسب مصالح العراق والدول الاخرى مع مراعاة عدم تدخل اية دولة مهما كانت مكانته من التدخل في شؤون وامور العراق وشعب العراق واحترام السيادة الوطنية للعراق .
كلنا أمل أن يتوحد الصفوف وتصفى القلوب وتشكل الحكومة الجديدة بمشاركة جميع أطياف الشعب العراقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية والعمل وفق الدستور وايجاد الحلول المناسبة والمشتركة للقضايا العالقة ونقاط الخلاف بين الاطراف السياسية , والتفكير والتخطيط بجد واخلاص من اجل تأمين حياة نزيهة وطبيعية للشعب العراقي واعادة الأمن والأمان لمدن العراق الملتهبة .
نتمنى ان نحس ونلتمس الوطنية والنزاهه والشفافية والمصداقية والاخلاص من القادة السياسيين وممثلي الشعب تحت قبة البرلمان وعدم البحث عن المصالح الشخصية , ونتمنى اختيار الأحسن والأفضل والأجدر للمناصب الوزارية في الحكومة الجديدة من اجل مصلحة العراق وايصال العراق الى بر الأمان ودحر الارهاب والارهابيين واخراجهم الى خارج حدود العراق.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat