صفحة الكاتب : عبد الحسين بريسم

عندما تختفي الاخلاق
عبد الحسين بريسم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

شذى عبدالله السوداني
 
اخذ المجتمع المسلم بالانسلاخ عن مبادئه واخلاقه السامية في السنوات الاخيرة وبدا الناس يتصرفون وكانهم غرباء قادمون من مكان مختلف  حتى انهم نسوا او تناسوا سلوكياتهم التي اعتادوا عليها في تعاملاتهم مع الاخرين 0 ومثال ذلك في السنوات السابقة كان اغلب الناس يحملون نوايا سليمة وطيبة كان ذلك يتضح من خلال سلوكهم واحترامهم لبعضهم البعض اما اليوم فان الموازين تغيرت كثيرا واصبح الناس المحترمون غرباء في المجتمع وينظر اليهم على انهم مجانين   ليغدو المجتمع وكانه غابة مليئة بالوحوش التي لاترحم من يكون فريسة سهلة لها 0هنا سؤال يطرح نفسه هل التغييرات التي طرات على المجتمع هي التي غيرت سلوكيات واخلاقيات الناس ام ان التغييرات التي حدثت وما زالت تحدث كشفت عن خفايا الامور للاجابة عن هذا السؤال هناك من يقول (المال) هو السبب في تغييرنفوس الناس فهناك اناس كانوا يعيشون الفقروالحرمان والعوزالمادي لكن كانت لديهم مبادىء وقيم وما ان تبدلت احوالهم وتغيرت حياتهم الى افضل بالمقابل تغيرت اخلاقهم وما عادوا اولئك الذين تتحدث الناس عن شيمهم وفضائلهم وهناك من يقول ان السبب وراء انسلاخ اخلاق البعض هو فعل الحرام باي شكل من الاشكال للوصول الى الغايات المطلوبة حتى لو كان ذلك على حساب سعادة و راحة الاخرين 0 فنلاحظ  نتائج السببين واضحة وجلية في العلاقات الاجتماعية فقد كانت فيما سبق اود الاشارة الى معنى السنوات السابقة اوفيما سبق ليس القصد بالزمن البعيد وانما من حلول عام 1990  المشؤومة والى الان حدث انقلاب كبير على القيم والاخلاق النبيلة التي نادت بها كل الديانات السماوية فهل ياترى كان الناس يتسترون بهذه الاخلاق عن فضائحهم وموبقاتهم ام انهم كانوا يسايرون الزمن الذي كانوا يعيشونه ارجع الى تشوه العلاقات الانسانية الجميلة فنجد مثلا في نفس العائلة تشتت وقطيعة رحم وما الى ذلك وعندما نبحث في المشكلة نجد ان احد السببين المذكورين هما اصل المشكلة وللاسف هناك الكثيرالكثير من الاسرالمتناحرة والمتباعدة من اجل غاية اوهدف احدهم ادى بالنتيجة الى تحطيم العلاقات والاواصرالانسانية 0 نخرج من المجتمع الصغيروهو الاسرة الى المجتمع الكبيرنلاحظ المشكلة اكبرواوسع من حيث علاقة الانسان باخيه الانسان وعلاقتهما بالاخرين هذه الشبكة الكبيرة الواسعة التي يكونها الافراد عندما تصاب بعلة اومشكلة وعدم تدارك هذه العلة وتذليلها  تؤدي الى حلحلة هذه الشبكة واضعاف دورها في بناء المجتمع الى هدم المجتمع واذلاله وهذا مالايرضاه الله عزوجل لانه لم يخلق البشرية ويجعلها تتكاثرلكي تتناحر وتتباعد وانما خلقها لتتوحد وتعمل وتعبد فتعالوا يا اخواني ويااخواتي نتحد ونتعاون من اجل حماية مجتمعنا من فايروس الاخلاق السيئة وصون مبادئنا التي هي مبادىء ديننا الحنيف والاديان السماوية الاخرى وكفانا ضياع وكفانا تباغظ وكراهية ولنثبت لشيطان انفسنا والشيطان الاكبراننا متمسكون بكل ما اتى به الانبياء والمرسلون من الاخلاق الفاضلة والقيم الحميدة0 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحسين بريسم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/18



كتابة تعليق لموضوع : عندما تختفي الاخلاق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net