مسؤول أممي قلق من حر العراق
حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، من أن “ما يواجهه العراق من ارتفاع في درجات الحرارة وجفاف هو بمثابة “إنذار” للعالم أجمع”، موضحا أن “العالم يشاهد مستقبله هنا، وذلك في ختام زيارته إلى البلد الذي يعد من الأكثر عرضة لبعض آثار التغير المناخي”.
وخلال جولته في العراق، حيث تبلغ درجات الحرارة قرابة خمسين مئوية، ووسط جفاف شديد، زار تورك جنوب البلاد حيث “الحقول جرداء وترزح تحت وطأة الجفاف”، كما قال.
وقال تورك لفرانس برس، في بغداد في ختام زيارة دامت أربعة أيام، إن “ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وفقدان التنوع البيئي، (أمور) باتت واقعا، وهي بمثابة إنذار إلى العراق والعالم أجمع”، مضيفا “حينما نشاهد أوضاع تلك المجتمعات، فنحن نشاهد مستقبلنا”.
وللعام الرابع على التوالي، يواجه العراق، البلد الخامس الأكثر تأثرا بالتغير المناخي في العالم بحسب الأمم المتحدة، موجة جفاف.
ويعود ذلك إلى تراجع نسبة الأمطار، وإرتفاع درجات الحرارة، لكن السلطات تحمل جزءا من المسؤولية إلى سدود تبنيها الجارتان تركيا وإيران على منابع دجلة والفرات، ما يسبب إنخفاضا في منسوب الأنهر التي تعبر العراق.
وفي تموز/ يوليو الماضي، حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من أن منطقة الأهوار التاريخية في جنوب العراق تشهد “أشد موجة حرارة منذ 40 عاما”، متحدثة كذلك عن تراجع شديد لمنسوب المياه.
واستعاد تورك تعبيرا استخدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الشهر الماضي، حيث قال إن العالم قد دخل في “عصر الغليان”، مضيفا أنه “هنا (في العراق)، نعيش ذلك، ونراه كل يوم”.
وجعل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، من مكافحة التغير المناخي واحدة من “أولويات” حكومته، لكن ناشطين بيئيين يحذرون من ضعف التحرك في هذا الصدد.
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، استقبل في 6 آب الجاري، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فيما أعرب السوداني، خلال اللقاء، عن تثمينه للزيارة التي عدها رسالة دعم لكل العراقيين، وتشجيعا على إستمرار العمل في ضمان حقوق الإنسان، كونها تمثل أول زيارة لمفوض سامي لحقوق الإنسان إلى العراق.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat