بيت
طريق
وكُتاب
وشمس تتحرش بالقباب
تداعب الاسوار
والروائح
والظلال
.....
البيت
من عراقة التاريخ
يتربي فيه الانسان إنسان..
قلب من هدى الأنبياء
والعقل بالحداثة انسياب
......
الطريق
نسائم الطفولة
تغدو وتروح
لاهية أو راكضة
بين رياضات الأعيان
ودور الأشراف
زوايا الأولياء
بالنهار
كُتَّاب للصبيان
وملتقى الذاكرين
بين العشائين
درازات الحرف والمهن
بالاتقان تضوع
.....
بين المسيد والبيت
تتصارع الروائح ..
أيها تسبق الأنفاس
تتصيد رغبات الصدر
تنسما بانتشاء
و قد تمتزج فيها الروائح
والألوان
بالكلمات والصور ..
رائحة الصلصال
عند محو الألواح
و غلية البصل
بلحم الضأن
ومياسم الزعفران
او دجاج بلدي
مكتف الرجل
او فول يابس
عطرته زيت الزيتون
وقزبرة خضراء
مدقوقة بملح وثوم
....
عطورات الشاي المنعنع
ممزوجة
بهبات الخليع المعتق
أو غليان القهوة
منسمة بالقرفة
في أباريق من نحاس
.....
ذاك من تسجيلات الطفولة
لا خوف من طريق
ولا خيانة من صديق
ولا نكران من أخ
ماعاد بقيم ماضيه
لصيق
كنا فرحا
كنا حرصا
كنا أخلاقا
صيرها الجهل وبناة الكهوف
رعبا وترهيبا
بالسكاكين والسيوف
تشرمل الرؤوس
.....
اليوم
أحمل تراب ذكرياتي
يفتته دمي قبل عيوني
أهتز من لجج الاحتضار
حالة فاس تنتزع مني
الروح
عنوة طردتني
منها لا أحمل
الا ترابا من عبق ماضيها
أنَّى مِت ُّ
كان لي رحمة
بقايا من طهر
على رفاتي يرتل
آيات ليلة القدر
المغرب
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat