رايةٌ بيضاء
باقر صاحب
باقر صاحب
سأفعلُ ما يحلو لكِ يا أيامي
سأنفضُ أرقي في بستانِ الأفول
ألهو عن أخطائي في فناءِ اللامبــالاة.
رَميتُ دفاتري في نهر الشارع.
ربأتُ أن أكونَ (طبيباً يداوي الناس) وهو عليل.
صفعتُ سيرتي العجوز
وأغمضتُ عيونَ الندمِ
على كلِّ شيء.
وردتُ ما يحلو لكِ يا أيّامي
فقأتُ الطريقَ المعاكس
ظلّي في الحائط
يتغذّى بأغنيةِ صبري
إستمعتُ إلى ما قالتهُ رايتي
فانتكسَ جبيني
أصغيتُ إلى غوثهِ
فاسّاقطتْ أقدامي.
شاخَ فمي
عن فضِّ ما لم يُقلْ
تسوَّسَ إيمانهُ بقدرةِ الكلمات
على تنويمِ الكراهية
وتبييضِ غيومِ الدماء.
ها قلتُ ما يحلو لكِ يا أيامي
دلقتُ رسائلَكِ في دمي
رَسوتُ في ميـــــــنائكِ الموحـــشِ ثانيةً
قلتُ إنني لن أبحرَ بعدَ اليوم
لن أشعرَ بســــلامِ الكلمـــــــاتِ ثانيةً.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat