استشهاد فلسطيني وإصابة 12 آخرين جراء هجمات المستوطنين في الضفة
أسفرت هجمات نفذها مئات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية اليوم الأربعاء (21 حزيران 2023)، عن استشهاد فلسطيني وإصابة 12 آخرين، في أحدث الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.
وقال رئيس بلدية ترمسعيا الواقعة شمال شرق رام الله، إن نحو 400 مستوطن هاجموا البلدة، مما أدى إلى إصابة 12 فلسطينيا بالرصاص الحي، وإحراق 30 منزلا وأكثر من 60 مركبة.
وأوضح أديب أن أهالي البلدة “لا يملكون شيئا للدفاع عن أنفسهم إلا الحجارة”.
وطالب رئيس البلدية المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن ترمسعيا محاطة بعدد من البؤر الاستيطانية، وتتعرض بشكل يومي لاعتداءات المستوطنين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطيني في هجمات المستوطنين على ترمسعيا.
وهاجمت أعداد كبيرة من المستوطنين المسلحين ظهر اليوم الأربعاء هذه البلدة وأحرقوا عددا من المنازل والمركبات، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي صوب أهالي البلدة، بالتزامن مع اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال.
وقالت جميعة الهلال الأحمر لـ “وفا” إن عددا من المستوطنين منعوا مركبات الإسعاف من الوصول للبلدة.
وأمس، أصيب أكثر من 35 فلسطينيا بجراح مختلفة جراء اعتداءات المستوطنين على قرى وبلدات “تُرمسعيا، بيت فوريك، عَورتا” إضافة إلى “حوارة، اللُبَّن الشرقية، الساوية، زعترة، ياسوف، دير شرف”.
وبحسب غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية المحتلة، فقد أصيب 38 مواطنا بجراح، بينما تعرضت 174 مركبة و27 منزلا لاعتداءات بين حرق كلي وجزئي.
يشار إلى أنه يوم 26 فبراير/شباط الماضي، نفذ المستوطنون نحو 300 اعتداء في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوب نابلس.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن ما حدث في ترمسعيا من هجمات همجية ينفذها المستوطنون على المواطنين الآمنين، وتخريب بيوتهم وممتلكاتهم، تعكس عقلية الحرق والقتل التي تحكم إسرائيل.
ومن ناحيته حمّل حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حكومةَ الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن إرهاب المستوطنين المنظم” بحق بيوت وحقول ومركبات المواطنين الفلسطينيين في العديد من القرى، بحماية جيش الاحتلال.
وطالب الشيخ الشعب الفلسطيني بـ “تشكيل لجان شعبية لحماية ممتلكات المواطنين، والتصدي لهذا الإرهاب”.
أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فأكدت أن اعتداءات المستوطنين على ترمسعيا وبلدات الضفة المحتلة “جريمة بشعة لن ترهِب شعبنا الفلسطيني البطل وستقابل بمزيد من الصمود والمقاومة”.
كما دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) جماهير الشعب إلى “النفير العام” والتصدي لاعتداءات المستوطنين، مؤكدة أن محاولات “إرهاب شعبنا” من خلال “إطلاق العنان لمليشيات المستوطنين” المسلحة “ستُقابل بالمقاومة”.
كذلك حملت حركة الجهاد الإسلامي قوات الاحتلال المسؤولية عن “استمرار وتصاعد عدوانه على أهلنا في الضفة الغربية”.
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فقالت إن الارتفاع الكبير في اعتداءات المستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني يأتي “في ظل العجز الذي يعاني منه جيش الاحتلال مع تصاعد أعمال المقاومة الفلسطينية بالضفة، سيما بعد العملية البطولية قرب رام الله”.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat