الذكرى السنوية لشهادة العملاق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بسمه تعالى

تعتز الامة بتاريخها ويبرز في ذلك التاريخ رجال تصبح لهم خصوصية وتنحت مواقفهم في ذاكرة الأمة ويتجدد ذكرهم في كل عام ليبعث الامل في حاضر الامة لبناء مستقبلها , والشهيد محمد باقر الحكيم واحد من رجالات الأمة الذين تفردوا بهذه الخصوصية واستطاع ان يجد لنفسه مقاماً عالياً بين سكان الارض والسماوات فهو خالد بذكره عند أهل الأرض وخالد بحسن عاقبته عند اهل السماء ... رجل استطاع ان يطلق شعاراً ويتحمل بنفسه باذلاً مهجته لتقديم مصداقاً حياً لشعاره فعندما طرح شعار التضحية كان هو السباق في التضحية وعندما طرح مفهوم الإيثار فقد اثر هو بنفسه وعندما طرح مفهوم الشراكة الوطنية كان هو مصداقاً لاستثمار كل النتائج لتصب في مصب الشراكة الوطنية وليس الحزبية او الطائفية .
ان الشهيد محمد باقر الحكيم (قدس) كان عملاقاً في فكره وعلمه وجهاده وتضحيته وشهادته ولقد اختار له عدوه موتتاً تليق به وكأن عدوه قد تأثر بشخصيته ويعرف حجم عظمتها , لقد عانق الحور العين عندما صعد ببدنه الى السماء وقد تقطعت أوصاله وقد حرت الملائكة في جمع اوصاله كما حار عدو في التخطيط لتقطيعها ارباً ارباً .
محمد باقر الحكيم (قدس) تواضع لكي يرفع المحرومين والمستضعفين وقتل كي يحيا منهجه ويطول عمر الصالحين وتقطعت أوصاله كي يجمع كلمة العراقيين ويوحد مواقفهم , لم يكن طائفياً ولم يكن حزبياً بل كان عراقياً وطنياً مسلماً يحب الخير للجميع وكان مرجعاً ومفكراً وعالماً وسياسياً وموجهاً وعبقرياً ومصلحاً خط نظرية الاصلاح بأحرف من نور واستحق بفخر ان يكون يوم استشهاده يوماً للشهيد العراقي , فسلاماً عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً ذلك السيد محمد باقر الحكيم قول الحق الذي كانوا فيه يفترون وسلاماً على المرسلين والحمد لله الرب العالمين وصلاة على خير خلقه محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/10



كتابة تعليق لموضوع : الذكرى السنوية لشهادة العملاق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net