أبتلي الامام علي .ع. بالحمقى والجهلة من اشباه رجال وانصافهم وألانكى من هذا كله لعبة الديمقراطية التي حيث قالوا له : نريد التحكيم لحل ألازمة
في مكان سمي دومة الجندل فقال لهم ساختار مالك الاشتر وزيري ويعرف لغتهم ، مقابل عمرو بن العاص وزير معاوية .
قالوا له لا نريد أنه من طرفك أو من جماعتك الخلص اصر الامام عليه ، أختار أهل العراق ابو موسى الاشعري وأصروا عليه يعتبرونه شيخ جليل وعارف بالامور ومجرياتها والعكس صحيح ، والامام يعض على الجرح وهو يشاهد شيخ أمعة سيقود الامة للهاوية ولكن لا رأي لمن لا يطاع .
واختار اهل الشام عمرو بن العاص ، بدأ التحكيم فقال عمرو بن العاص للاشعري : ياشيخ دعنا ننقذ الامة والرعية من علي ومعاوية ونختار خليفة آخر لقيادة الرعية ثم ترتاح العباد والبلاد وأتفق الطرفان على هذه الصيغة ، فقال الاشعري لعمرو عليك الصعود لتخلع معاوية ..
فقال عمرو للاشعري :
كيف يمكن لمثلي التجاوز على مقامكم ياشيخ انت الاكبر والاجدر فقتنع الاشعري .
فقال الاشعري بعد صعوده : اني اخلع علي كما أخلع خاتم هذا من أصبعي .
فرد عمرو قائلا : وأني أثبت معاوية كما أثبت خاتمي في أصبعي ..
انطلت الخدعة عليه وبات علي يكابد بدل الجرح الجراحات والالام وهو يحتسب لله .
فردوا عليه القوم الجهلة كيف قبلت بحكم هؤلاء فالحكم لله ليس لك ياعلي .
أي ظلامة هذه يعيشها سيد الوجع وألألم يقولون له : عليك ان تستغفر لله انت خرجت عن الملة .
ثم تعاتب الاشعر والعاص في مناظرة صنفت من أهبط وأرذل المناظرات .
انتفض الأشعري غاضبا وقال يهجوا ابن العاص : مثلك كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث .
فأجابه ابن العاص قائلاً : ومثلك كمثل الحمار يحمل أسفارا .
أما المفكر العقاد فأنه يعلق على هذه الواقعة بلوعة ويقول (كلب وحمار قررا مصير الأمة )
بعد هذه الكارثة التحكيمية خرجوا لنا الخوارج فكانوا المارقين الذي مرقوا عن الدين وجاؤوا بدين جديد اختاروه لأنفسهم ولعقيدتهم ..

التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!