صفحة الكاتب : محمود خليل ابراهيم

السلطه..... مفسده
محمود خليل ابراهيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هل بالامكان ان لا تقترن السلطه بالمفاسد ؟

ما الذي يدفع بالسلطه الى المفسده  ؟؟
وهل الذي كان مضطهدا او مطاردا من قبل سلطه سابقه  ينجح في ان يكون سلطانا عادلا بعيدا عن المفاسد ؟؟؟
هذه التساؤلات وغيرها يمكن ان نبني عليها باتجاه ابعاد السلطه عن المفاسد قدر المستطاع .
لو نظرنا الى صفحات من التاريخ السلطوي اذا صح التعبير لوجدنا ان السواد الاعظم من الذين تصدوا للحكم والسلطه اصطدموا بجدار المفاسد وانغمسوا في ملذاتها ومفاسدها دون ان يعوابانهم غارقين في المفسده لا لشيء الا لانهم كانوا يجهلون بان السلطه هي مفسده مطلقه .
لذا نرى ان الرجال العظام اصحاب الاخلاق الساميه والكمالات الشامخه ينئون بانفسهم عن السلطه والتصدي لها لا لانهم ليسوا اهلا لها او ليسوا بمستوى اولئك الذين يقتتلون عليها من اجل الظفر بها بل لانهم يعون حقا مفاسدها ومخاطرها وسمومها ولا سيما في بلد كالعراق حصرا وكاءن السلطه تحف بها لعنة الفراعنه .
فالامثله عبر العصور كثيره ولكن خير مثال في الماضي القريب هو انموذج السلطه المتكامل الذي تمثل بسلطة الامام علي ابن ابي طالب (عليه السلام) وكيف اراد ان يناءى بنفسه وسلطته عن المفسده المطلقه وقراءنا كيف ان الناس من طلاب المفاسد والمباهج تركوه وهربوا تباعا والتحقوا بمعسكر معاويه لا لان معاويه افضل من علي ولا لانه اشجع من علي ولا لانه اقضا من علي  ولا لانه اعدل من علي ولا لانه احق من علي ولا لانه اولى من علي ولا لانه ............... الخ بل لانه اراد السلطه بكل عوراتها ومفاسدها وسعى اليها سعيه الحثيث مهما كلف الثمن وراينا كيف دفعت الامه الثمن الباهض وتلك الضريبه الكارثيه .........
ومثال اخر من العصر الحديث .... الا وهو الزعيم الوطني النزيه المرحوم الشهيد (عبد الكريم قاسم) قد تصدى للسلطه وناءى بنفسه عن مفاسدها فاصطدم بالكثير من طلاب السلطه والمفاسد فدفع نفسه ضريبه لتلك المفاسد المطلقه .
اذن كيف يمكن ان يناءى المتصدي للسلطه بنفسه عن مفاسدها دون ان يكون هو الضحيه ولا ان يكون هو الجلاد ؟؟
اعتقد ان عليه ان يختار بلدا اخر غير العراق ليمارس فيه السلطه مع الحد الادنى من المفسده ...
لذا يمكن القول بان ذوي الاخلاق العاليه والقيم النبيله الساميه والذين هم في مراكز القرار السياسي يعانون معاناة لا توصف لان السياسه والخوض فيها ربما لاتحتاج الى اخلاق مطلقا!!!!!!!!
 
                               
                               
                                             
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود خليل ابراهيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/03



كتابة تعليق لموضوع : السلطه..... مفسده
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net