تعجبين من غرقي
في فراتها الغدق
كم طوته غربته
حيث عاش في قلق
أين كنت ساعتها
حين تاه في الطرق
يوم فرّ من ظلم
فاحتوته بالألق
يوم كاد يحترق
أنقذته من الحُرَق
أمطرت بساحته
فارتمى على الودق
واستعاض عن عطش
من رضابها العبـِق
هل شعرت ِ يومئذ
ما دهاه من فرق
ما شجاه من أرق
مبتداه في الحدق
ليس منه منعتق ٌ
منتهاه في الورق
ذائب كعابدة
في كتاب معتنق
جاثم كما حجر
فوق صدر منعتق
مَن ْ فراقها غصص
هل تلام في حنق
مَن حديثها درر
هل يعاب من نسق
مَن صباحها عبق
رائق لمنتشق
ذاق حلو خمرتها
فارتوى ولم يفق
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat