كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

الكتاب يقرأ من عنوانه

مثل تستعمله الناس ونسمعه دائما ، ويصدقه الشباب على أساس انه من الأمثال  المعتبرة ، بينما علينا أن ندرك  أن الكثير من العناوين البراقة تكون خادعة ،  وإذا تشبثنا بهذا المثل أصبحنا  سطحيين ، نكتفي  بما يقال دون تمحيص أو تأني في معرفة المحتوى  ، وألا  اغلب العناوين  التي تعرض للناس سواء في الكتب  أو  المقالات  أو المواضيع أو حتى مانشتات  وصحف  ، عناوين كثيرة مخادعة  توحي بالتعاطف  والمحبة والتآلف ، وحين  تدخل  المحتوى  سنجد هناك  ، أراء مقحمة  بثنايا  مدوناتها ، لأن العالم  الآن اعتمد   على الخلط  بين المعلومة والرأي ، وهذا الخلط يقتل  الصدق ويميت  الفكر ، المعروف أن أي فكرة   لابد أن تعتمد  على حقائق  جاذبة  ليتم  بعد ذلك  تزييفها  أو تحريفها ، وفي القراءة المتأنية  سنتعرف على تناقضات  المعنى  ، اغلب الكتابات الطائفية مثلا تكتب بعناوين  رفض الطائفية ونبذها  وبشعارات براقة  سرعان ما تنحرف  لتكذب  على الدين والوطن الإنسان ، علينا  نحن الشباب  ان لانخدع  بالعناوين ، العناوين  تلفت النظر الى مسألة قد لا تكون حقيقية ، مخادعة في عرض الرأي  حيث تجري عليه عمليات  تجميل  تزوغ المعنى وتظهر الغير حقيقي على انه هو الحقيقة كلها ، تغري المتلقي  عبر تمويه ذكي ، الكتاب  يخفي محتواه ولا يفصح  عنه ، وقد يقول أشياء ليست هي كل الموضوع ، عدم الثقة بالعناوين  تجعلنا نركز  على الموضوع بفهم وتأمل  عالي ، ولنقرأ بفكرنا نحن  هناك جكمة  تقول  العنوان هو الرأس  وفي الرأس تختبئ أسرار الجسد

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!