فؤاد حسين : لا يمكن استخدام أراضينا للتعدي على الجيران ويجب تخفيف التوتر بين أمريكا وإيران
نفى وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، "أي تواجد لقوات قتالية أجنبية في أراضي العراق"، مؤكدا أن "قوات التحالف الدولي تحولت إلى دور استشاري".
وقال فؤاد حسين، في مقابلة مع قناة العربية، إنه "لا يمكن استخدام الأراضي العراقية للتعدي على دول الجوار"، مضيفا: أن "التوتر بين أمريكا وإيران يؤثر على العراق، وهناك حاجة إلى تخفيفه".
وأوضح أن بلاده بحاجة إلى الدول الإقليمية والخليجية، وأنها ليست في جزيرة معزولة"، مؤكدا أن "علاقة بغداد مع السعودية قوية، وسيتم بحث اللجان المشتركة بين البلدين".
وأضاف وزير الخارجية العراقي، أن "مصلحة العراق الوطنية هي التي تحدد سياسة العلاقات مع الآخرين".
وختم بالقول أن "تركيا تدفع بحصة مياه قليلة إلى بلادنا ويجب إنهاء الأزمة، وأن إيران غيرت مجرى المياه عن العراق".
وكان وزير الخارجية العراقي، أكد الأسيوع الماضي، أن "حكومة بغداد تعمل على رؤية لإنهاء تواجد الجماعات الإرهابية".
وقال فؤاد حسين، على هامش مؤتمر دافوس في سويسرا، إن "الأمن داخل العراق يؤثر على الأمن الإقليمي، والأمر مرتبط بشكل عكسي كذلك"، مشيراً إلى "الحاجة إلى أمن إقليمي عبر استخدام لغةِ الحوار في تخفيف التوترات"، حسب وكالة الأنباء العراقية- واع.
وأضاف أن "العراق ضد أي نوع من أنواع الحروب"، لافتاً إلى أن "هناك بعض المشاكل مع تركيا وإيران في موضوع الاعتداءات التي طالت الأراضي العراقيَّة، بذريعة وجود بعض المنظمات المسلحة التي تهدد أمن مناطق دول الجوار".
وأعلن الجيش العراقي "بدء تنفيذ إجراءات ضبط الحدود المشتركة مع إيران وتركيا".
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، في مؤتمر صحفي، إن "القائد العام محمد شياع السوداني أكد خلال الاجتماع الأمني الوزاري ضرورة مسك الحدود من قوات حرس الحدود ومسك الخط الصفري مع الجارتين إيران وتركيا"، مشيراً إلى "أهمية تعزيز قيادة قوات حرس الحدود بالأسلحة والمعدات والأشخاص بما يضمن أن تمسك الحدود"، حسب وكالة الأنباء العراقية - واع.
وقررت الحكومة العراقية، الشهر الماضي، وضع خطة لإعادة انتشار قوات الحدود على طول الحدود مع إيران وتركيا، وذلك ضمن عدة قرارات ردًا على الهجمات من الدولتين على أراضيها.
وتشهد عدة مناطق في إقليم كردستان العراق، منذ أسابيع، قصفا إيرانيا وتركيا، باستخدام المدفعية والطائرات المسيرة.
واستهدف القصف مواقع ومقار لأحزاب إيرانية وتركية معارضة؛ وهو ما اعتبرته الخارجية العراقية، خرقا لسيادة البلاد، وعملا يخالف المواثيق والقوانين الدولية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat