السوداني يستقبل وفدًا أمريكيًا واللقاء يتناول آفاق تطوير العلاقات الثنائية
استعرض رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وفد أمريكي العلاقات الثنائية وسير مجريات الحرب على الارهاب وأداء القوات العراقية في هذه الحرب كما أكد أهمية تحقيق الاستثمار الأمثل لثروات البلاد من النفط والغاز والموارد الطبيعية
استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وفداً للكونغرس الأمريكي برئاسة السيناتور مارك تاكانو، وعضوية عدد من أعضاء الكونغرس، بحضور السفيرة الأمريكية لدى العراق.
وذكر بيان أن “السيناتور تاكانو، الذي يرأس لجنة شؤون المحاربين القدامى في الكونغرس، قدم تهانيه للسوداني بمناسبة مباشرته مهامّه ونيل الحكومة ثقة مجلس النوّاب، بوصفه أوّل وفد يمثل الكونغرس الأمريكي يزور العراق بعد تشكيل الحكومة”.
وأضاف البيان أنه “جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، وسير مجريات الحرب على الإرهاب وأداء القوات العراقية في ملاحقة فلول داعش الارهابية، كما جرى البحث في تعزيز العلاقات والشراكة وفق اتفاقية الإطار الستراتيجي في مختلف المجالات، وعلى رأسها التعاون في مواجهة التغيرات المناخية وجهود مواجهة شحّ المياه”.
وأشار السوداني “الى أهمية العلاقة مع الولايات المتحدة، وسعي العراق إلى تأكيد علاقة متوازنة مع محيطه الإقليمي والدولي، بما يحفظ السيادة الوطنية للعراق، ويدعم استقرار المنطقة وأمنها”.
وفي إطار آخر أكد السوداني، امس الخميس، أهمية تحقيق الاستثمار الأمثل لثروات البلاد من النفط والغاز والموارد الطبيعية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، أن “السوداني ترأس اليوم، اجتماعا خُصص لبحث مشروع تنمية الغاز المتكامل، بحضور المدير التنفيذي لشركة توتال إنرجيز الفرنسية باتريك بويانيه، فضلاً عن حضور عدد من المسؤولين في مجال النفط والطاقة عن الجانب العراقي”.
وأضاف، أنه “جرى خلال الاجتماع بحث ملفات تنمية استثمار الغاز في العراق، وسير العمل في عدد من المشاريع الاستراتيجية الرئيسة في هذا المضمار، وأولها مشروع استثمار الغاز المحترق في المنطقة الجنوبية سعة (600 مقمق)، وكذلك مشروع تطوير حقل أرطاوي، ومشروع تحلية ماء البحر المشترك، وهي المشاريع المرتبطة بوزارة النفط، فضلا عن مشروع الطاقة الشمسية المرتبط بوزارة الكهرباء سعة 1000 ميكاواط”.
وأشار رئيس مجلس الوزراء، بحسب البيان، إلى “أهمية المضي بمشاريع الطاقة التي منحها المنهاج الوزاري أولوية وأهمية خاصة، إذ إنها تمثل الرؤية المستقبلية لقطّاع الطاقة الوطني”.
وشدد السوداني على “هدف تحقيق الاستثمار الأمثل لثروات البلاد من النفط والغاز والموارد الطبيعية، وإيجاد مصادر للطاقة البديلة والمتجددة، عوضاً عن الاعتماد الكلّي على الوقود الأحفوري”.
وأوضح أن “الحكومة تستهدف بمشاريعها تقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، وتحقيق المشاريع الصديقة للبيئة، ومواجهة الطلب المتزايد على الطاقة، وتوفير المزيد من فرص العمل لليد العاملة الوطنية”.
من جانبه أعرب بويانيه، عن جدية شركته بتنفيذ التزاماتها في هذه المشاريع على وفق آليات التعاقد مع العراق، وتثمينها لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء بتذليل العقبات أمام استكمال التنفيذ، والجهود الحثيثة المبذولة في هذا المجال من الجانب العراقي.
وكان السوداني بين في وقت سابق انه تم في المنهاج الوزاري وضع الخطوط العامة في مجال تنفيذ الخدمات السريعة، مضيفا انه “شكلنا فريق الجهد الهندسي والخدمي، وجمعنا الآليات من مختلف الوزارات ودوائر الدولة، وسنركز على المشاريع التي نسبة إنجازها 70% فما فوق، من خلال لجنة فنية وقانونية ومالية تحدد المشاكل والمعوقات وتوفر الحلول لها وفق الصلاحيات”.
ولفت إلى انه “آن الأوان لإحداث تغيير حقيقي في منهج إدارة الدولة، بأن يكون القطاع الخاص هو من ينفذ المشاريع الخدمية وفق رؤية وتخطيط الدولة”.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat