الخطوط الجوية العراقية تبقى في دائرة الحظر الأوروبي.. والسبب “مشغل البلد الثالث”
ما زالت الخطوط الجوية العراقية قابعة في دائرة الحظر الأوروبي، وفقاً لمنظمة السلامة الأوروبية، التي بررت الأمر بعدم استيفاء “شهادة مشغل البلد الثالث”، وذلك رغم إعلان المنظمة نفسها قبل عدة أشهر تحقيق الخطوط تقدماً في هذا المجال.
واصدرت منظمة السلامة الأوروبية EASA، تقرير مراجعة قائمة شركات الطيران المحظور تحليق طائراتها فوق اجواء اوروبا بضمنها استخدام مطارات دول الاتحاد الأوربي.
ويظهر التقرير ان “الخطوط الجوية العراقية لم تستوفي متطلبات شهادة مشغل البلد الثالث TCO ولم يحدث اي تغيير في وضعها”.
وكانت منظمة السلامة الاوربية قد اكدت في تقريرها قبل 6 أشهر ان الخطوط الجوية العراقية تعمل في الاتجاه الصحيح وأنها تحرز تقدماً في الايفاء بمتطلبات شهادة مشغل البلد الثالث.
ويبدو ان تقدم الخطوط العراقية قد توقف دون اي معطيات ايجابية طرأت خصوصا بعد استغناء ادارة الخطوط عن استشاريي الاتحاد الدولي للناقلين الجويين من قبل الادارة الجديدة للشركة.
وفي السياق ذاته، فقد اكدت مصادر في مقر لجنة مشغل البلد الثالث بمدينة كولون في المانيا ان “وضع الرقابة على السلامة في مطار بغداد الدولي أصبح دون الحدود الدنيا المطلوبة”.
وأشارت مصادر في اللجنة التي تعمل بصلاحيات ممنوحة من منظمة السلامة الاوروبية الى ان “اللجنة تدقق في معلومات وردتها من شركات طيران دولية عديدة من ان سلطة الطيران المدني العراقي قد سمحت للخطوط العراقية ان تقدم الخدمات الارضية وتجهيز وقود الطائرات ولمدة تزيد عن شهرين الان دون اجراءات ترخيص اصولية تخضع لها وان وضع السلامة في مطار بغداد الدولي في غاية الخطورة على حياة المسافرين وسلامة الرحلات الجوية”.
واختتمت المصادر بالقول ان “اللجنة الاوروبية للسلامة تأكدت من ان سلطة الطيران المدني العراقي التي يفترض ان تكون السلطة المشرفة على قطاع الطيران قد اوقفت اجراءاتها لمراقبة سلامة التشغيل وقد يقود ذلك الى منع اوروبي على سلطة تسجيل النواقل العراقية وهو التصنيف الذي سيلحق ضررا كبيرا بجميع النواقل الوطنية العراقية وبقطاع الطيران في العراق”.
يذكر ان الحظر الاوروبي على الخطوط الجوية العراقية قد دخل حيز التنفيذ منذ تموز عام 2015.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat