السيدة صاحبة الصور والمطر
تطير من يديها صورا واهوارا وثورات
وتحط على عينيها انهار دموع
تحكي قصص زمن الخوف
الذي مزقته سميرة بالصبر الجميل
من ذاك الذي حماك بمقبرة الانكليز
حينما خيم سواد – الزيتوني- على السواد
من اطلقك على سجون الطغاة
فارتجفت خوفا من برد غبش اصابعك الطرية
وهي ترسم على جدران الزنزانات
حلم الربيع العراقي
بعد نصف قرن
ياتيك حلمك
ياتيك
بعدما اثقلتك السجون بكوابيسها
وطارت حول معاصمك قيودها
وانت ترفضين اشباح من ارتدوا
زيفا حب الوطن
وحوله مقابر وسجون وحروب
من اطلق الفراشات على ثوبك
ومن اطلق الرصاص على ثوبك
وماذا
اعطاك
ومن اعطى
الوطن لون انهاره
وطيور اهواره
تعبرين انت بخطوات الوجع وجع الوطن
وترفعين –شالك- الاسود علامة نصر
تعبر هي الاخرى مسافات من الصبر
وتشير اليك
انا ارى صورتي من خلال دمعك الذي
اشار الى وجعي
عبرنا الجسر وطائرات الطغاة
تعبرنا
وترمي جثث من عبر النهر للنهر
هل اصبحت قبرا
ايها النهر
تذكرين حكايات طويلة من السجون
رسمت على سفرها كلماتك
وانا ادخل عيونك
اعيد اليها الدمع
حتى لا تسافر رؤياك بلا صور
تعبر الثورة من –الجديدة- الى –ابو رمانة-
فتلوذ –الطغاة- بعباءات النسوة
والعمارة تلبس ثوب الانتفاضة
وترتد اشباح الخوف
كنت انا اعبر الجسر
وانت تعبرين الجسور
فترفرف رايتك فوق دخان الحروب
هل رميت قشرة الحزن القديم
وانت تحكين قصة من قضوا
تحت اتربة المقابر الجماعية
وهم يرفعون –شارة النصر- من تحت الانقاض
مرت الحروب الخاسرة
مر دخان الطوائف
مرت اسحلة الامريكان
وجاءت الانتخابات
تحمل طفلة ديمقراطيتي
والعراق