محافظ نينوى: ما يحدث في سنجار صراع بين دولتين

رأى محافظ نينوى، نجم الجبوري، أن قضاء سنجار بات مكاناً لصراعٍ سياسي بين دولتين، كاشفاً أنه حضر بصفة “شاهد فقط” خلال إبرام اتفاق سنجار، في إشارة إلى تهميش دورهم كحكومة محلية. 

وقال الجبوري، خلال ملتقى ميري “عراقٌ للجميع”، الذي أقيم في أربيل، إن “داعش أشاع القتل ولم يفرق بين مسلم ومسيحي وإزيدي ولا كردي أو عربي”، مستدركاً أنه “بالنسبة للإزيديين، فإن داعش تجاوز الخط الأحمر وانتهكوا أعراضنا”. 

وأشار إلى أنهم قالوا منذ اتخاذ أول خطوة لتحرير محافظة نينوى أن “الذي انتهك أعراضنا، لو تعلّق بأستار الكعبة، لن نتركه”، لافتاً إلى أن ما وقع على الإزيديين “فاجعة غير مسبوقة في التاريخ”.  

محافظ نينوى، أكد أنه أولى اهتماماً بالإزيديين ثم المسيحيين والأقليات الأخرى في المحافظة تباعاً، مبيناً أن حكومته المحلية تمتلك صلاحيات وإمكانيات محدودة. 

وأردف نجم الجبوري، بأن الحمدانية “أفضل قضاء في العراق، وقد عاد بصورة أحسن مما كانت عليه في عام 2014″، إضافة إلى أنه رأى بعشيقة “أفضل ناحية في البلاد”. 

وأبدى خلال حديثه إيلائهم اهتماماً كبيراً لمناطق القوش وفايدة، وأن “جرحهم النازف” يكمن في منطقتي “المنطقة القديمة داخل الموصل وسنجار”. 

وحول الاتفاق المبرم على سنجار بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان، علّق عليه قائلاً “كان يتضمن تطبيع الوضع في سنجار، ومن البنود الرئيسة أن تعود الإدارة إلى القضاء، لأنها حالياً بدون قائممقام ومدراء نواحي”، واصفاً ذلك بـ”التحدي الكبير”. 

وتابع محافظ نينوى “البند الأهم هو تشكيل لواء كامل من الشرطة من أهلنا الإزيديين”، معلناً بشكل صريح أن “الحكومة المركزية لم تكن ذات رؤية موحدة في سنجار”. 

ذوبناءً عليه، عزا الجبوري اختلاف الرؤى في الحكومة المركزية إلى “عدم تطبيق البنود الرئيسية في الاتفاق”. 

محافظ نينوى أكد أن قضاء سنجار “مكان لصراع سياسي بين دولتين”. 

ونوّه إلى أن حكومة إقليم كردستان تطالب بحل نهائي 100% لسنجار، الأمر الذي ينعكس على واقع القضاء، في إشارة إلى صعوبة إنهاء كافة الإشكالات دفعة واحدة. 

وكشف أنه اقترح على  مسعود بارزاني، ووزير الداخلية آنذاك “تشكيل خلية أزمة، كمثيلتها في الموصل عقب حادثة العبارة”، وتتمثل الخلية بـ”اختيار إزيديين في المهجر وآخرين مقيمين في سنجار، وممثلين عن العشائر المحيطة بالقضاء، لإدارة سنجار”، مبيناً أن اقتراحه “قوبل بالرفض”. 

نجم الجبوري، بيّن أن قرار رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي بتولي محافظ نينوى مهام قائممقام في سنجار لحين انتخاب إدارة جديدة، جوبه بالرفض لوجود هواجس، رغم أنه بحسب رأيه “أقرب الناس للإزيديين وكردستان”. 

وأشار إلى أنه لا يستطيع التعامل مع الإدارة الحالية في سنجار لأنها “غير رسمية”، مؤكداً صعوبة إعادة إعمار قرية أو بلدة في القضاء بغياب سكانها، رغم فتح الأبواب أمام المنظمات الدولية لإقامة مشاريع. 

محافظ نينوى ضرب مثالاً بناحية “سنوني” التي تعد جزءاً من سنجار، بأن نسبة العودة إليها بلغت 100%، وفقاً لإحصاءات وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، ليُبين أن المشكلة تقبع في سنجار فقط وليست بعشيقة، التي وصفها بأنها “جنة على الأرض”. 

“حينما أبرم اتفاق سنجار بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان، كنت شاهداً فقط وحاضراً في المراسم. لم يشاركني ويستفسر أحد عن رأيي”، طبقاً لحديث محافظ نينوى نجم الجبوري في الملتقى. 

وأعرب الجبوري عن أمله في أن تتحد رؤية الحكومة المركزية نظراً لخصوصية الوضع في سنجار، مبدياً رغبته في أن تتعامل حكومة إقليم كردستان بإيجابية أكثر مع بغداد بهذا الصدد. 

وعبّر عن استيائه برؤية “47 ألف عائلة مقيمة في زاخو والمخيمات”، وحرصهم على إعادتهم لمناطق سكناهم. 

محافظ نينوى، رأى أن حل المشكلة “السياسية” في سنجار “يحتاج قراراً حازماً وقوياً من الحكومة المركزية”، لأن ما يحصل في القضاء “يسبب الإرباك للحكومة المحلية”. 

نجم الجبوري، أبدى استعداده للمساهمة في أي حل للوضع في سنجار، حتى لو طُلب منه الإقامة هناك، فسيوافق، حسب قوله. 

وخلص في نهاية مداخلته إلى المطالبة بعودة الإدارة المحلية الرسمية إلى سنجار، وتشكيل لواء الشرطة من الإزيديين، كي يبعث ذلك رسالة اطمئنان للنازحين من أجل العودة إلى قضاء سنجار.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/11/03



كتابة تعليق لموضوع : محافظ نينوى: ما يحدث في سنجار صراع بين دولتين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net