الاستمطار الصناعي حل لقلة الأمطار، والأنواء تؤكد: العراق لديه الإمكانيات

ألمحت هيئة الأنواء الجوية إلى إمكانية الاستمطار الصناعي في العراق كحل لزيادة الأمطار في البلاد وتعزيز المخزون المائي فيما حددت أسباب استمرار ارتفاع درجات الحرارة في البلاد.

وقال المتحدث باسم الهيئة عامر الجابري: إن “العراق يشهد تذبذبا في درجات الحرارة بالرغم من انخفاض تأثير المنخفض الجوي الموسمي الذي يؤثر على البلاد، حيث إن العاصمة بغداد سجلت 38 درجة يوم أمس أما المحافظات الجنوبية فتراوحت من 37 الى 41 درجة”.

وأضاف: “لغاية الآن لا يوجد أي اصدار او معلومات من قسم التنبؤ الجوي، حول تعرض البلاد لموجات برد او تساقط امطار خلال الأيام المقبلة”.

وأشار إلى، أن “انخفاض درجات الحرارة يبدأ من شهر تشرين الثاني والامطار تكون من خفيفة إلى متوسطة وتستمر لغاية شهر شباط، حيث من المفترض أن تشهد البلاد تغييرا في درجات الحرارة منذ بداية الشهر الحالي، ولكن لغاية الان لا يوجد أي تغييرات”.

وأوضح، أن “مشكلة بقاء ارتفاع درجات الحرارة ترجع إلى عدة عوامل منها: قلة الامطار في الموسم الماضي وبداية هذا الموسم وجفاف الأنهار وهشاشة التربة وعدم تواجد الحزام الأخضر وهذا يساعد على الاحتباس الحراري”.

ولفت إلى، أن “دول الخليج لجأت الى الاستمطار الصناعي، والعراق لديه الامكانية لذلك”.

وتابع، أن “بعض اللجان المشكلة من وزارات الموارد المائية والبيئة ووزارة والزراعة أكدوا ان الاستمطار الصناعي يحتاج الى فترة معينة مثل الغيوم القريبة التي تحمل الامطار، لتتم عملية التحفيز وتكون في فصل الشتاء

يشار إلى أن الإستمطارُ هو نوع من تعديل الطقس المتعمد، أو هو محاولة لتغيير كمية أو نوع هطول الأمطار من الغيوم من خلال تشتيت مواد في الهواء التي تعمل كمكثفة للغيوم أو كنواة جليدية، والذي يغير العمليات الميكروفيزيائية للغيم

تتبع آلية الاستمطار الصّناعيّ على رفع كثافة الغيوم من خلال نفث مواد عبر طائرة ترتفع فوق الغيوم وتقوم بهذا العمل، وأيضًا تعمل هذه المواد كمواد مبرّدة لتنقص من درجة حرارة الغيوم مما يساهم في هطول أسرع للمطر، ويستخدم في هذا المجال إحدى المواد: (يوديد الفضة أو ثنائي أكسيد الكربون المسمى الثلج الجاف، أو البروبان السائل) وبهذا فإن الغيوم تستقبل هذه المواد فائقة البرودة فيحدث انخفاض شديد في درجة حرارتها، مما يساهم في اصطناع هطول المطر.

تهدف عملية الاستمطار الصّناعيّ إلى زيادة نسبة هطول الأمطار في الأماكن التي لا تشهد عددا كافياً من الهطولات، وهذا أيضًا له فوائد كبيرة مثل:

تبريد الهواء وخفض درجة حرارته وتنظيفه.

تقليل عدد العواصف والأعاصير التي تحدث بسبب الهطول المبكر للمطر.

التقليل من خطر أشعة الشمس الحارقة، ومنعها بسبب كثافة الغيوم عند الاستمطار.

تحسين وضع الدولة الحارة اقتصاديًا بسبب تعديل المناخ فيها.

رفع مستوى مخزون المياه والذي يفيد في تحسين أساليب الزراعة وزيادة المحاصيل، وزيادة المساحات الخضراء.

رفع نسبة الأوكسجين بسبب زيادة كثافة النباتات الخضراء.

شاهد أيضًا: ما هو التسمم المائي وما اعراضه وطرق علاجه

تعد عملية الاستمطار عملية بالغة الأهمية لما لها من فوائد قصيرة وبعيدة المدى، والتي تعود على الطبيعة والكائنات التي تعيش فيها، ويمكن اختصار فكرة صناعة الأمطار بالخطوات التالية:

اختيار المادة المراد استخدامها في هذه العملية.

استخدام الثلج الجاف أو يوديد الفضة، أو كلوريد الكالسيوم أو كلوريد الصوديوم، ويمكن الخلط بين عدة مواد من هذه المواد.

إضافة هذه المواد إلى الغيوم وذلك إما عن طريق صواريخ معدة لهذا الاستخدام أو طائرات تحلق فوق مستوى الغيوم، وتنفث هذه المواد في الغيوم.

شاهد أيضًا: بعد هطول الأمطار ،يتسرب بعض الماء إلى التربة ، ويصبح

إن أشهر عمليات الاستمطار الصّناعيّ هي تلك التي يتم استخدام يوديد الفضة فيها، تعمل جزيئات يوديد الفضة على رفع كثافة الغيوم إلى درجة عالية من الكثافة، يرفع هذا من وزن الجزيئات التي أصبحت تتكون منها السحابة، مما يجعلها تتساقط على الأرض تحت تأثير الثقل، وعندما تسقط على الأرض فإنها تواجه درجات حرارة أعلى من تلك التي كانت فيها، مما يجعلها تتبخر من جديد وتصعد للسماء لتشكيل سحب جديدة، إن وجود تيّارات هوائية صاعدة يساهم في إنجاح العملية بشكل كامل.

هناك طريقتان لإتمام عملية الاستمطار الصّناعيّ، يتم من خلالها حقن السحب بالمواد المحددة التي تستعمل لهذا الغرض، وهنا سوف نقدم الطريقتين المتبعتين في إتمام عملية الاستمطار الصّناعيّ:

الطريقة الجوية: وتتم هذه الطريقة من خلال استخدام الطائرات أو الصواريخ المحملة بالمواد التي تستخدم لغرض هطول الأمطار صناعيًا، حيث تحلق هذه المعدات في السماء وتحقن السحب بالمواد، وتعد هذه الطريقة هي الطريقة الأشيع.

الطريقة الأرضية: وهي الطريقة المنتشر استخدامها في الصين في شرق آسيا، ويستخدم لهذا الغرض مضادات الطائرات والمولدات الأرضية الخاصة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/10/18



كتابة تعليق لموضوع : الاستمطار الصناعي حل لقلة الأمطار، والأنواء تؤكد: العراق لديه الإمكانيات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net