متظاهرو تشرين ينسحبون من ساحات الاحتجاج ويمهلون ساسة العراق
فيما انسحب متظاهرو تشرين من ساحات الاحتجاج، كشف مصدر أمني عراقي، يوم السبت، عن حصيلة جديدة للمصابين في التظاهرات التي إنطلقت أمس السبت بـ”بغداد”.
وقال المصدر في تصريح صحافي؛ إن: “أكثر من 40 منتسبًا وضابطًا أصيبوا نتيجة الحجار والمولوتوف وبنادق الصيد”.
وأضاف المصدر أن: “63 متظاهرًا تنوعت إصاباتهم بحالة اختناق ونتيجة الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع والتدافع”.
وكان مصدر أمني أفاد، يوم السبت، أن أكثر من 24 منتسبًا وضابطًا أصيبوا خلال التظاهرات، فيما أصيب أكثر من 27 متظاهرًا بحالات اختناق وأخرى نتيجة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وشهدت “بغداد”، يوم السبت، تظاهرات في ساحتي “النسور والتحرير” في الذكرى السنوية لانطلاق تظاهرات “تشرين” في “العراق”.
وسط تصعيد كبير شهدته العاصمة العراقية؛ “بغداد”، في يوم السبت، انسحب المتظاهرون من “ساحة التحرير”، بعد مواجهات مع الأمن أسفرت عن سقوط إصابات.
وقد أفاد مصدر أمني، يوم السبت، بالمباشرة بفتح جميع الطرق في العاصمة؛ “بغداد”، التي أغلقت بسبب التظاهرات.
وأضاف، أنه: “لا يوجد أي قرار حتى الآن يخص جسور: الجمهورية والسنك والمعلق”.
وفي وقت سابق من يوم السبت، استعادت القوات الأمنية العراقية السيطرة على “ساحة التحرير”؛ وسط “بغداد”، فيما باشرت بمطاردة مُثيري الشغب المندسين بين المتظاهرين.
وفي وقت سابق اليوم، انسحبوا المتظاهرون الذين اتخذوا من “ساحة النسور”؛ في جانب “الكرخ” من “بغداد” مكانًا للتظاهر والاحتجاج، وهم ممن شاركوا في تظاهرات “تشرين” الأولى، واختاروا هذه الساحة للتظاهر لكون أنصار (التيار الصدري) اتخذوا من “ساحة التحرير” مكانًا لتظاهرتهم.
أتت هذه التطورات بعدما أعلنت لجنة “مظاهرات تشرين”؛ السبت، أنها أمهلت القوى السياسية العراقية حتى 25 تشرين أول/أكتوبر الجاري؛ لإنهاء العملية السياسية وهددت باتخاذ إجراءات: “تصعيدية”.
وطالبت “اللجنة المركزية للتظاهرات”، أولاً بإنشاء حكومة انتقالية مؤقتة بإشراف أممي على ألا يكون فيها أي من شخصيات العملية السياسية والحزبية التي قادت البلد خلال السنوات الماضية؛ بما فيها السلطة التنفيذية القائمة المتمثلة برئيس الوزراء العراقي؛ “مصطفى الكاظمي”.
كما أكد البيان الصادر عن اللجنة أنها ستُشرع في حملة مليونية لجمع توقيعات أبناء الشعب على عريضة رافضة لهذا النظام، داعية جميع العراقيين للمشاركة فيها إذا لم تستجب القوى السياسية للمطالب
وكان آلاف المتظاهرين تجمعوا في “بغداد”؛ لإحياء الذكرى الثالثة للانتفاضة الكبرى وغير المسبوقة ضد السلطة وفساد النخبة الحاكمة وسوء إدارة الخدمات العامة في بلد يشهد شللاً سياسيًا كاملاً.
كما هتف المحتجون ومعظمهم من الشباب، ضد السياسيين والميليشيات، رافعين الأعلام العراقية وصور قتلى عام 2019، أثناء تجمعهم في “ساحة التحرير” الرمزية لإحياء الذكرى.
كذلك، احتشدوا عند مدخل “جسر الجمهورية”؛ الذي أغلقته القوات الأمنية بثلاثة حواجز من الكتل الخرسانية لمنع الوصول إلى “المنطقة الخضراء”؛ التي تضم السفارات الغربية ومؤسسات الدولة.
واندلعت الاحتجاجات في أكتوبر 2019 في جميع أنحاء البلاد، ولا سيما في الجنوب الفقير.
واستمرت عدة أشهر في البلد الغني بالنفط، واعتصم خلالها مئات الآلاف من المتظاهرين في ساحة التحرير مستنكرين تفشي البطالة وانهيار البنى التحتية وانعدام الديمقراطية.
وضعف زخم التظاهرات تحت وطأة القمع الذي تسبب في مقتل ما يقرب من 600 شخص وجرح 30 ألفا آخرين والقيود التي فرضتها جائحة كوفيد، وبعد ثلاث سنوات، لم يتغير شيء، وفقا لفرانس برس.
وما زالت الأحزاب الكبيرة نفسها تحتكر المشهد السياسي. وبعد عام من الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2021 ما زال السياسيون يتنازعون عاجزين عن اختيار رئيس جديد للوزراء.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat