صفحة الكاتب : د . فاضل حسن شريف

الامامة في الميزان القرآني
د . فاضل حسن شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

جاء حديث الثقلين بعد حديث الغدير (إني تاركٌ فيكم ما إن تمسَّكتُم به لن تضلُّوا: كتاب الله، وعِترتي أهل بيتي؛ فإنَّهما لن يفترقَا حتى يرِدَا عليَّ الحوضَ) وبعد شهادة نحو مائة ألف حاج بامامة علي عليه السلام ومصافحة ابن الارقم و الصحابة الخلفاء الآخرين  نزلت اية اكمال الدين " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا" (المائدة 3). ولكن المسلمين اختلفوا واليوم يعيشون الذل نتيجة الاختلاف ولكن العزة لله ورسوله والمؤمنين "وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ" (المنافقون 8)، والعزة لاولياء الله " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ" (المائدة 55) والمنافقين لهم خزي وعذاب "لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (البقرة 114).

عليك بطاعة الله سبحانه كاملا "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ" (البقرة 85). الشريعة تنظر لكل صغيرة وكبيرة. فهل يعقل أن الامامة لم تدخل بالشريعة؟ فالشريعة تدخل بكل التفاصيل حتى الصغيرة منها. الدين بدون قيادة ليس بدين كامل. كل احد من المسلمين يعرف الصلاة والصوم والزكاة، فكلمة اكملت في الاية الكريمة تعني اكمال منظومة الاسلام، فالاسلام نظام هداية، ولا تتم الهداية الا بالامامة "وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا" (الانبياء 73). فالإمام له اهمية في الدين لا يعين الا من قبل الله وليس شورى الناس. فناس قريش لم يقبلوا بالرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم لانه بنظرهم فقير ليس غني عظيم "وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ" (الزخرف 31). 

قال الله سبحانه وتعالى "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" (الفاتحة 1) عن سماحة السيد سامي البدري العلامة المحقق في موقعه عن سيرته حيث اشتهر بعلوم اثار القرآن الكريم: مخططات ولوحات توضيحية : اعداد وتصميم مخططات ولوحات توضيحية لمواضيع عديدية، بهدف تسهيل عرض الفكر وسرعة ادراكه ، منها : لوحة الحسين عليه السلام وارث آدم عليه السلام. مخطط: الامامة في سورة الفاتحة.

وقد مثلت الامامة مثل خيط المسبحة. وخرزات المسبحة تمثل الصلاة والصوم والعبادات المختلفة الاخرى، واذا انقطع الخيط وهو الامامة ضاعت العبادات. فالامامة قوام الدين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية). فإذا كان معاوية شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة هو امام المسلمين والذي يموت ولم يعرف انه معاوية إمام المسلمين فهل يموت ميتة جاهلية؟ ام علي عليه السلام  كما جاء في الحديث الشريف (عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَالْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ،) والذي نزلت فيه الاية المباركة "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" (الاحزاب 33). 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . فاضل حسن شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/21



كتابة تعليق لموضوع : الامامة في الميزان القرآني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net