مفوضية الانتخابات تكسب الدعوى المقدمة من قناة الفيحاء الفضائية .
علي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كسبت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الدعوى القضائية التي تقدمت بها قناة الفيحاء الفضائية الى المحاكم المختصة حول المبالغ المالية الخاصة بالحملة الاعلامية التي جرت في انتخابات مجلس النواب والتي تم من خلالها التعاقد مع القنوات الفضائية لعرض المشاهد التمثيلية الخاصة بالحملة ومنها قناة الفيحاء الفضائية ، وبموجب الاتفاق والعقد المبرم بين القنوات الفضائية  ومفوضية الانتخابات حول عرض المشاهد التمثيلية والشريط الاخباري في الاوقات التي يتم الاتفاق عليها بموجب تلك العقود وضرورة تقيُد الاطراف بها ، وقدر تعلق الامر بالمفوضية

العليا المستقلة للانتخابات ووفق الضوابط والتعليمات والالتزام القانوني الخاص بدفع اقيام العقود لكل مؤسسة اعلامية تم التعاقد معها ، الا ان قناة الفيحاء الفضائية كان لها وجهة نظر مالية فيما يخص حقها المالي في عرض تلك المشاهد ،فما كان منها الا اللجوء الى القضاء للبت في الاشكالية والطعن بالمبلغ الذي تم حسابه لها على اساس عملية الرصد الرسمية المعتمدة لدى المفوضية ، وبعد النظر في القضية من قبل القضاء العراقي فقد كسبت المفوضية الدعوى المقامة ضدها من قبل القناة المذكورة ، وبالتالي فإن مفوضية الانتخابات تحترم قرار القضاء العراقي

كونه جهة مستقلة وهذا نابع من ثقتها العالية بقرارات القضاء وايضا تكن كل الاحترام والتقدير للمؤسسات الاعلامية التي ساهمت وتساهم في دعم العملية الديمقراطية في العراق باعتبار الاعلام جزءأ مهما وحيويا ومرتكزا من مرتكزات البناء الديمقراطي للبلد ومنها قناة الفيحاء التي عملت منذ تأسيسها على اتباع النهج الاعلامي المهني الداعم للعملية الديمقراطية في العراق ، وهذا  ما انعكس على قرارها  وتوجهها الصحيح الى القضاء للبت في موضوع الخلاف الخاص بالمبالغ المالية المتفق عليها بين الطرفين .

ان ماقامت به قناة الفيحاء الفضائية باتباع الطرق القانونية الرسمية من خلال القضاء يعبر عن مهنية القائمين عليها وتوجههم الصحيح في اختيار الطرق الرسمية بعيدا عن اساليب التشهير والاساليب الملتوية وغير القانونية .

ان مفوضية الانتخابات من خلال مجلس المفوضين والادارة الانتخابية فيها عازمة على التواصل بمهنية ونشاط  لتعزيز الشراكة بينها وبين المؤسسات الاعلامية كون تلك المؤسسات هي الداعم الحقيقي لعملها وبالتالي لايمكن لاي قضية او خلاف في وجهات النظر يحصل هنا او هناك ان تعمل على تقويض تلك العلاقة التي تم بناؤها عبر مشتركات كثيرة وان القضاء قال كلمته في الموضوع والخلاف الذي حصل ولابد ان نحترم قرار القضاء باعتباره الجهة المستقلة الوحيدة لفض النزاعات او الخلافات بالطرق القانونية المتبعة .

 

 

الموضوع السابق علاقة العراق بعليٌّ التنظيرية وعلاقة الحسين بالعراق الثورية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat