قانون الأمن الغذائي القشة التي قصمت ظهر التحالف الثلاثي والإطار التنسيقي‼️
قناة منهاج الشيعة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناة منهاج الشيعة

يبدو أن ما أقدم عليه النائب السماوي باسم خشان ونجاحه في إبطال قانون الأمن الغذائي قد قصم ظهر التحالف الثلاثي والإطار التنسيقي؟
كلا الجهتين بما يضماه من كتل وتيارات كانت تحاول تخدير الشعب العراقي بهذا القانون والمماطلة والتسويف في تشكيل حكومة جديدة وإقرار موازنة ٢٠٢٢م.
فإقرار هذا القانون سيقلل الضغط على هذه الأحزاب من قبل الجماهير العراقية ، وسيقلل من فرص الابتزاز والتنازلات التي تريدها الكتل المتصارعة على تقسيم المناصب.
فالإطار التنسيقي يسعى من خلال تأخير تشكيل الحكومة إلى الحصول على مزيد من المناصب والحصص ليضمن بذلك نفوذه على بعض مؤسسات الدولة المهمة.
أما التيار الصدري فيسعى من خلال المماطلة في تأخير الحكومة إلى إذلال كتل الإطار التنسيقي وخصوصا جبهة نوري المالكي ، واخضاعهم لأوامره وشروطه.
الحلبوسي يسعى للحصول على مزيد من النفوذ للسيطرة على القرار السياسي السني ، فالرجل لديه نزعة أشبه بالديكتاتورية لفرض إرادته وقمع أي إرادة سنية منافسة.
بارزاني يسعى من خلال هذا التأخير إلى التمهيد للسيطرة على مناطق مهمة في كركوك وديالى وضمها إلى الإقليم المتمرد ، وقد حصلت قبل أيام ملامح هذا الطموح من خلال هجوم عناصر من البيشمركة على حقول النفط بكركوك.
مصطفى الكاظمي ، التأخير ينفعه في التشبث بالسلطة أكثر ، فضلا عن تحقيق رغبات الكتل السياسية الداعمة له والمعارضة أيضا، وقد نشرت وكالات الأخبار أنه أرسل قبل أيام مبلغ ٢٠٠ مليار دينار إلى كردستان رغم رفض سلطات الإقليم تسليم واردات النفط والمنافذ إلى الحكومة المركزية.
في نهاية المطاف ستضطر هذه الأحزاب المتصارعة إلى الرضوخ لإرادة الشارع العراقي وتشكيل حكومة جديدة ، وبالتأكيد لا تخرج من عباءة هذه الكتل أي حكومة قوية قادرة على حفظ حقوق العراقيين ومحاربة الفاسدين والمفسدين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat