انطلاق الانتخابات التشريعية اللبنانية لاختيار 128 نائبًا في البرلمان
انطلقت الانتخابات التشريعية اللبنانية، صباح اليوم الأحد (15 أيار 2022)، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، أمام الناخبين لانتخاب مجلس نيابي جديد، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وتتنافس في الانتخابات التشريعية، التي تجرى كل 4 سنوات، 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحاً موزعين على 15 دائرة انتخابية، لاختيار 128 نائباً في البرلمان.
وتمثّل هذه الانتخابات النيابية، أول انتخابات برلمانية بعد الحراك الشعبي الاحتجاجي في الـ17 من تشرين الأول سنة 2019، وأملاً في أن تشكل فرصة حقيقية لتغيير الوجه السياسي والوضع القائم في البلاد.
وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون، في كلمة مقتضبة بعد الإدلاء بصوته اليوم الأحد، أنّ “المواطن لا يمكن أن يكون محايداً في قضية أساسية لاختيار نظام الحكم”.
وتمنى عون “على جميع اللبنانيين الاقتراع اليوم في هذه الانتخابات”.
وكان عون دعا، في كلمة له قبيل الانتخابات التشريعية، إلى “المشاركة في الانتخابات بكثافة، واختيار من يكون أهلاً للدفاع عن الحقوق”.
وأضاف عون “لِتَعْلُ صرختكم في وجه تجَّار البشر والوطن، وأَوْصِدوا أبوابكم أمامهم، وأعلنوها: ضميرنا ليس للبيع! ونحن لسنا للبيع”، متوجهاً إلى اللبنانيين بالقول: “لقد كشفنا منظومة الفساد كي نتمكن من إعادة بناء النظام والمؤسسات، فلا تسمحوا لها بأن تنتعش من جديد”.
وكانت المرحلة الأولى من هذه الانتخابات قد انطلقت الأسبوع الماضي وشملت المغتربين، حيث اقترع أكثر من 140 ألف لبناني من 225 ألفا مسجلين خارج البلاد.
ودخل لبنان منذ الساعات الأولى من أمس السبت فترة الصمت الانتخابي، وفقا لقانون الانتخابات التشريعية، كما تم تسليم صناديق الاقتراع لرؤساء المراكز الانتخابية.
وتأتي الانتخابات التشريعية بعد احتجاجات شعبية عارمة اندلعت أواخر 2019، وفي ظل أزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة، كما تسبق الانتخابات الرئاسية المزمعة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
كما تأتي بعد نحو عامين من انفجار الرابع من آب 2020 الذي دمر جزءًا كبيرًا من مرفأ بيروت، وأودى بحياة أكثر من 200 شخص وتسبّب في إصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat