صفحة الكاتب : عمار عليوي الفلاحي

عالمية المنقفذ واحادية الاعتقاد
عمار عليوي الفلاحي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بنفسيِ منْ مغيبٍ لم يحْجِبهُ الأفول إن أرخَى بِسدولِهِ، يجدهُ العاشقينَ يتوسطُ أفئدتهم، ويلقاهُ أوبادُ القومُ على أبوابِ عشوائياتِهم.ُ، 
يجلسُ عندَ رؤوس من ينازِعون منهمُ سَكراتِ العوزُ، ولايُقيمُ وزناً لِجناةِ معوزِيِ أحبتهِ، وإن تَبجحوا بهِ مغررين الناسِ يستميلونهمُ لمآربِهم الضحلةُ. وكذلكَ ينتظرَهُ المضطهدينَ بالعالم وإن جَهِلوا شخصه،

تشكلُ عقيدةِ عالميةِ المُنقِذِ، بما يمكنُ أن نطلقُ عليهِا مصطلحُ "أحادي الإعتقاد" إتساقاً مع مايشَكِلهُ من عاملِ توحيدٍ لرؤى وعقائد غالبيةِ الأديانِ، لكِنما الإختلافُ حاصلٌ فقط في تحديدِ شَخصيةِ المُنقِذ، فيراهُ البوذيين محصوراً بشخصيةِ "بوذا" كما ينتظرُ الزرادَشيِيون" عودةِ "بهرامُ شاه "للإضطلاعُ بشخصيةِ المنقذ، فيما يعتقد الإسبان إنهُ ملكم "روذريق" والمغول "جنكيز خان"إلى غيرِ ذلك. وقد لاتتوقف فكرةِ المصلحِ أخِرَ الزمانُ عند الأديان فحسب، بل تجاوزتها الى الحضارات والفلاسفةِ الملحدينَ حتى، منهم الفيسلوف" برتراندرسل"صاحبُ المقولةِ الشهيرةِ، إن العالمُ بإنتظارُ مصلح يوحِدُ العالمُ تحتَ علمٌ واحدٍ شِعارٌ واحد. فيما قال أنشتاين صاحبُ النظريةِ النسبيةِ، إن اليوم الذي يسود العالم كلهُ الصلح والصفاء ليس ببعيد"كذلك الحال عند الفيلسوف البريطاني" برناردشو "الذي ألف كتاب الإنسان والسوبر مان" كان يقصد به المنقذ العالمي،

هنا يطرح تساؤل. كيف إن هؤلاء بإمكانهم العودة لقيادةِ العالم، وهم موتى ولو سلمنا جزافاً برجعتهم مع ماثابت عدتا من إعتقاد "الرجعة" وقتها ينتصب أمامنا تساؤل لامحيص عنهُ، هو كيف يضطلع بقيادة العالم. من يوجد بينه َبين العالم مساحة زمنية تمتد لقرون. والعالم يشهدُ يومياً تسارع لوتيرةِ الأحداث!؟ لذلك يجب أن تكون الشخصية معاصرة. فبوجود سخصية معاصرة متجسدة
بالإمام المنتظر يمكنها الإضطلاعُ، بهذه المهمةِ الكبرى، التي تحملُ آمالِ البشريةِ جمعاءُ، غير إبن المصطفى الهاديِ، الذي ماأبصرت العالمينَ على أنوار، وتحررت من جلها الى على أنوارِ رسالته المحمدية السمحاء، فضلاً عن الشواهد التأريخيةِ المبينة لقيام الامام المنتظر عليه السلام. بأخر الزمان، لينشرُ رايةِ الهدى،

لذلكَ الإرتباط الروحي بهِ عجل الله فرجه الشريف، سيحملُ ببوتِقتهِ المخرجَ والفرجَ، للمجتمعِ كأفرادِ أو مجموعةٍ، ويجعلُ الفرد ذا قربٍ من الله، ورضوان، ومقامات يكفينا في إثبات ذلك. التساؤل المطروح دائماً، حول كيفية أحرازُ السيدة الجليلة رقية بنت الإمام الحسين عليهِ السلام، من مكانةٍ جليلةٍ، في التأريخ على تقادِمُ الأزمنةِ، غير إن للإمام بناتُ جليلاتِ قدرٍ، تحمَلنَّ قَهرَ اليتمِ وشدةِ وجدَ الطوافِ حولَ جسدِ مضرجٍ، شابحاتٍ أعْيُنهُنَّ حيثماَ يدارُ الرأس على شاهِقات القنى. لكنما يردُ الجواب حول ماتقدمَ من تسأول. هو إن السيدة سبب تميزُ السيدةُ رقية عليها السلام. هو لشدةِ إرتباطها بالإمام الحسين عليه السلام، لا بإعتبارهِ أبيها. لكنما بإعتباره إمامِ زمانها.

يتعين علينا جميعا أن أردنَا، التوفيق. ورضاءِ الله تبارك وتعالى أن نرتبط بهِ. إرتباطاً وثيقاً،يعزز قربنا منهُ. من خلالِ الإنتباهُ لكل سكناتنا واعمالنا لانها تُعرض عليهِ، والحبيب لمن يحب مطيعُ، ونبارك لكل ابناء الانسانية جمعاء، مولد منقذهم من الظلالةِ والعمى، ومسرح قطعِ ظلمات الجهل والسجى.. وسائلين الله تعالى أن يوفقك الجميع لرضائهِ والقربُ من خليفتهِ في الارض واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وأفضل السلام وازكى التسليم على البشير النذير والسراج المنير ابي القاسم المصطفى محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار عليوي الفلاحي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/03/12



كتابة تعليق لموضوع : عالمية المنقفذ واحادية الاعتقاد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net