سيناريوهات تشكيل الحكومة العراقية القادمة اجتماع مرتقب بين “التيار والإطار”


كشف مصدر في الإطار التنسيقي يوم امس الخميس، عن اجتماع مرتقب خلال الأسبوع المقبل بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وشخصيات سياسية، في تطور هو الأول من نوعه بعد الانسداد السياسي الذي شهده العراق منذ إجراء الانتخابات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ويسعى الصدر إلى تشكيل حكومة “أغلبية وطنية” بخلاف قوى الإطار التنسيقي التي تحاول جاهدة إيجاد موطئ قدم لها في الحكومة المقبلة عبر تشكيل حكومة توافقية على غرار الحكومات السابقة.

وتصدرت الكتلة الصدرية الانتخابات برصيد 73 مقعداً، فيما يبلغ مجموع مقاعد قوى الإطار التنسيقي مجتمعة نحو 60 مقعداً، موزعة على ائتلاف دولة القانون 33 مقعداً، وتحالف الفتح 17 مقعداً، وقوى الدولة 4 مقاعد، فضلاً عن كتل أخرى فاز منها نائب على الأقل في الانتخابات الأخيرة.

وقال المصدر في تصريح صحافي إن “الاجتماع المرتقب سيضم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني”.

وقال بيان لمكتبه الخاص في النجف إن “الصدر أجرى اتصالات هاتفية بكل من مسعود بارزاني ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي للتباحث حول بعض القضايا المهمة المتعلقة بالوضع العراقي الراهن”.

مفاوضات أولية

بدوره، كشف مصدر سياسي مطلع عن مفاوضات أولية جارية بين الإطار التنسيقي والكتلة الصدرية لمسك زمام الأمور وحفظ “هيبة المكون الشيعي”، فيما أشار إلى وجود “سيناريو آخر” في حال فشلت تلك المفاوضات.

وقال المصدر في تصريح له إن “ممثلين عن الإطار التنسيقي بدأوا قبل أيام مفاوضات جديدة مع الكتلة الصدرية، وعلى مستوى قيادات الصف الثاني للوصول إلى تفاهمات نهائية، تضع حدّاً للخلاف بين القوى الشيعية”، مبيّناً أن “هدف تلك المفاوضات تشكيل غالبية شيعية موسعة تمسك بزمام الأمور وتحفظ للمكون هيبته وحقه في الحكومة المقبلة”.

وأوضح أن “نتائج التفاهمات حتى الآن يمكن وصفها بالإيجابية وتعزز خيار الغالبية وذلك باعتماد أكثر من سيناريو مطروح على طاولة التفاوض، من بينها ذهاب أكثر من 60 نائباً من الإطار التنسيقي (نواب شيعة حصراً) مع الكتلة الصدرية لتشكيل الكتلة الشيعية الأكبر”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “ذلك لا يتأتى إلا بعد إلغاء الفيتو أو الخطوط الحمر على بعض مكونات الإطار (دولة القانون) نهائياً”.

وبيّن أن “السيناريو الثاني، الإعلان عن تشكيل الكتلة الأكبر (الثبات الوطني) رسمياً، ومن ثم تشكيل الحكومة وفقط متطلبات المرحلة”، واستدرك أن “من بين الملفات التي جرى التفاهم حولها بين اللجان التفاوضية ملف تسمية رئيس الوزراء من قبل كتلة الصدر، فضلاً عن توزيع الحقائب الوزارية مع مراعاة التوازن السياسي وفق المعادلة السياسية المعتمدة منذ 2005”.

ولفت المصدر إلى أن “الإطار اقترح تسمية مرشح لرئاسة الوزراء معروف بإدارته الناجحة ويحظى بمقبولية لدى التيار الصدري وبقية القوى السياسية”.

وأضاف أن “زعماء مكونات الإطار التنسيقي يترقبون نتائج المفاوضات مع الكتلة الصدرية لحسم إعلان تحالف الثبات الوطني وبمشاركة قوى سياسية من خارج الإطار (قوى سنية وأخرى كردية)، وقد يصل عدد نواب التحالف إلى أكثر من 135 نائباً”.

مبادرة مسؤولة لعبور الأزمة

إلى ذلك، علّق السياسي المستقل عزت الشابندر على الاتصالات الأخيرة التي أجراها الصدر مع عدد من السياسيين، بينهم نوري المالكي.

وقال الشابندر في تغريدة على “تويتر” إن “الاتصال التلفوني الذي قام به (…) مقتدى الصدر مع عدد من القادة السياسيين (بغض النظر) عن مضمون الاتصال هو خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، ومبادرة مسؤولة لعبور الأزمة السياسية الحالية”.

تقاربات اليوم

بدوره، اعتبر الباحث السياسي نبيل جبار العلي أن التقاربات بين الصدر والمالكي هي نتيجة لإعلان الإطار التنسيقي والأطراف السياسية الأخرى (عزم المنشقين، الاتحاد الوطني، مستقلون) لتحالف الثبات الوطني المكون من 133 نائباً.

وتابع “تحالف الثبات الوطني 133 مقعداً هو الثلث المعطل لترشيح وتنصيب رئيس الجمهورية، بالتالي معطل لتشكيل أي حكومة”.

المصدر:  اندبندنت عربية


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/03/11



كتابة تعليق لموضوع : سيناريوهات تشكيل الحكومة العراقية القادمة اجتماع مرتقب بين “التيار والإطار”
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net