صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

شكرا لاوكرانيا لقد فضحت العلمانية
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لاتكاد ان تطلع على اي وسيلة اعلامية اوربية امريكية او تستمع الى حوارات ثقافية علمانية او تقرا كتب علمانية الا وتجدهم يصفون المسلمين بالتخلف والضعف والتشتت، يقابله المدح والتبجيل والتهويل بثقافة العلمانية وتطورها وترفعها عن الاساءة في خطابها وانها تعيش التعددية واحترام الراي الاخر وعدم خلط الاختصاصات مع بعضها واقتصادها المتين وما الى ذلك من نعوت تختلف عن نعوتهم للمسلمين .

جاءت اوكرانيا وبسبب غبائها او استغفالها او شاء الله ليزل قدمهم في مستنقع كشف حقيقة العلمانية ، هاهي ازدواجيتهم في المعايير وهذا الامر اصبح سمة ظاهرة كراية العاهرة ، ولكن تعالوا لنحاججهم برايهم عن الاسلام وبما هم عليه، فان كان المسلمون ضعفاء ومشتتين فلماذا تؤسسون الاحلاف وتطورون السلاح لمواجهة من ؟ ولماذا تصرون على نشر قواتكم واغتصاب مدن اسلامية لانشاء قواعد عسكرية والبحث عن حكام عملاء ؟ وانتم تتحدثون حتى عن ثقافة الحرب التي ضربها بوش بنعله ولكن في اوكرانيا ظهرت ثقافتكم على حقيقتها من خلال الهدم والقتل واللجوء وتعاملكم مع اللاجئين اضافة الى هشاشة اقتصادكم واعتمادكم على الغاز الروسي حتى ان المانيا صرحت ان قطعت روسيا عنهم الغاز فان اوربا ستعيش الظلام خلال اسبوع وتستورد الفوانيس .

واما على مستوى الرياضة ظهرت حقيقتكم الخبيثة في تعاملكم مع المسلمين الضعفاء في اتخاذ قرارات تعسفية ضد كل من يرفض مواجهة لاعب صهيوني وشماعتكم عدم خلط السياسة بالرياضة ، هل تابعتم مواقف الدول الاوربية الرياضية وخصوصا كرة القدم والفيفا ( مملكة الفساد ابطال بلاتر) كيف خلطوا الحرب مع الرياضة وانتقاد كل من لم يسير بركبهم اين هي حرية الراي ؟ اين مفاهيمكم بعدم خلط الرياضة بالسياسة ؟ يا جماعة الخير نحن نعلم عدم خلط الدين بالسياسة ، لا باس التبست الامور علينا ، لكن خلط السياسة بالاقتصاد والتلاعب بقوت الشعوب هذا مسموح به وفرض حصارات يندى لها الجبين هذا من صلب الثقافة العلمانية .

اما الاعلام وياعيني على الاعلام في نشر الاخبار وتفاصيل المعارك لم اجد في حياتي هكذا كذب في نقل حقائق ووقائع الحرب، وايضا في الاعلام تبين زيف العلمانية عندما قاموا بحجب قناتي روسيا حتى لا يطلع العالم على ما قد تعرضه روسيا من مشاهد حربية تكذب اخبارهم ، فما كان من روسيا الا ان حجبت الفيسبوك فنادت ابواق العلمانية ان هذا التصرف يكبت حرية الراي ، عجبا وتصرفكم يسمح بحرية الراي ؟

من خلال هذه الحرب تبين ان النية المبيتة لعقد الاحلاف والمعاهدات السرية فيما بينكم ـ حلف الناتو وما شابه ـ هي ليقينكم بنواياكم السيئة وعدم ثقة حكوماتكم فيما بينهم، صناعة الاسلحة الفتاكة ضد من اذا كان المسلمون ضعفاء وانتم في جبهة واحدة هي جبهة العلمانية  والمسلمون هم الاعداء؟  وثقافتهم العلمانية ماهي الا سلاح من اسلحة الحرب الناعمة وهي كالغلاف الذي يبهرج البضاعة الفاسدة

انتظروا بعد توقف الحرب ماذا ستظهر من حقائق هذا اولا وثانيا سيطل العلمانيون من على وسائل الاعلام وبكل وقاحة ليعلنوا عن ثقافتهم وانها حققت اهدافهم في نشر الوعي العلماني .   

المسالة مسالة عقيدة الاسلام التي اخذت طريقها في العلو ودخلت في عقر دارهم ، العقيدة لايمنعها او يقتلها السلاح

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/03/09



كتابة تعليق لموضوع : شكرا لاوكرانيا لقد فضحت العلمانية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net