صفحة الكاتب : محمد حسن الساعدي

فينا قبلة التسويات في المنطقة ..
محمد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ينتظر العالم بأكمله ما ستؤول أليه المباحثات الجارية في فينا بكل فروعها،وعلى الرغم من المباحثات الجارية حول ملف إيران النووي بين طهران والعالم اجمع،إلا إن هناك بادرة يمكن لها أن تكون بوابة لانفراج الأزمة،فمن خلال المعطيات على الأرض نستشف أن اللاعب الدولي غير قواعد اللعبة تماماً، وابتداءها في الشرق الأوسط،وأولها الملف اللبناني،حيث عودة البنك الدولي لممارسة عمله في بيروت،وعودة نواب حزب الله اللبناني إلى ممارسة عملهم في مجلس النواب بحجة الموازنة السنوية للبنان،ما يعطي رسالة أن الأوضاع في فيينا باتت تشرف على نهايتها.

الأمر المهم هو الملف الأوكراني الذي ألقى بظلاله على المشهد في العالم ، وجعل أنظار البيت الأبيض يتوجه إلى المواجهة المحتملة مع موسكو،ما يجعل واشنطن تسرّع من عملية التفاوض مع طهران، والتفرغ تماماً لهذه المواجهة المحتملة،كما إن العلاقات الخليجية باتت يسودها جواً من الدفء بينها وبين طهران، خصوصاً بعد زيارة الشيخ طحنون إلى الأخيرة ، وإجراء جولة من المشاورات لتقريب وجهات النظر،كما أن رفع الضغط عن النظام السوري هو الآخر القى بظلاله على المشهد في المنطقة، ما يعني أن هناك صورة جديدة يراد لها أن تكون في المنطقة ، إضافة إلى الملف اليمني هو الآخر لم يغب عن فيينا،بل كان حاضراً وبقوة وبات مرهقاً لجميع الأطراف المتصارعة هناك،ما يجعل فيينا قبلة لأي تسويات قادمة وقريبة في الشرق الأوسط تحديداً، والعالم عموماً .

طهران تمتلك مصالح في العراق ولديها حلفاء ، لذلك فان أي تقدم سياسي في البلاد يعني أن هناك أنفراجاً في المشهد النووي الإيراني ، ما ينعكس بالإيجاب على الوضع السياسي الداخلي للبلاد، لذلك لم تتدخل طهران في ملف الانتخابات الأخيرة وتركت الأمر للقوى السياسية العراقية في حل مشاكلها بنفسها، إضافة إلى انشغالها بملفها المعقد مع واشنطن، ولكن في الآونة الأخيرة وزيارة الجنرال إسماعيل قاني إلى النجف الاشرف ولقاء السيد مقتدى الصدر لحلحة أزمة تشكيل الحكومة وسط إصرار الصدر على أبعاد جزء من قوى الإطار التنسيقي على حساب أطراف أخرى، ورفض الأخير لهذا المطلب ، ووصل المباحثات بين الطرفين إلى طريق شبه مسدود .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/02/18



كتابة تعليق لموضوع : فينا قبلة التسويات في المنطقة ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net