◦ قد استسهلتها اليومَ في المرتقى الصعب .. فها نقبت سدا منيعاً من النقب
◦ فيا لهف نفسي للبعيد مرامه .. رمته سهام البين -ويليَ- عن قرب
◦ خفير التقى والعز بأساً ومنعةً .. وملتقط العلياء من غيبة الجبِّ
◦ شددت قوام الدين من بعد ما انحنت .. ظهورٌ بقَعْرِ السجن من وقعة الخطب
◦ رأت فيك بيضاءُ الشريعة مأمناً .. فلا غرو إن ناحت مذعّرةَ السرب
◦ فأين عزاء الشرع من بعد يومه .. وليس لهذا الصدع في الشرع من رأب
◦ فبالأمس كنت القطبَ دارت بك الرحى .. فقل لرحاها اليومَ دوري بلا قطبِ
◦ أصابت نواعيك الممضاتُ أنفساً .. قلوباً لفَرْطِ الوجدِ ملأى من الرعب
◦ فيا ليت ناعي الدين والعلم والتقى .. رماه قضاء الدهر في فِيهِ بالكذبِ
◦ ففي النعش من آل الرسول بقيةٌ .. وسكينةُ العلياءِ أنزلها ربّي
◦ ويحمل تابوتَ السكينةِ نعشُه .. فماج لشرق النعش جانبها الغربي
◦ بلى حملت ذا النعش فوق رؤوسها .. ويبقى الحسين السبط ملقىً على الترب!
◦ فيا عزة الإسلام لم تبق عزة .. ويا ريحَ عصفِ اللهِ منْ بعدِهِ هبّي
◦ وللرب حمد الشاكرين على الذي .. قضته على الأرجاءِ نازلةُ الربِّ
أحمد بن زيد الموسوي
٢٧ محرم الحرام ١٤٤٣هـ
التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!