رثاء السيد محمد سعيد الحكيم قدس سره
لله في عَينِ الرَّدى عُلَماءُ
ماتوا وَفي أحْداقِنا أحْياءُ
رَحَلَ الحَكيمُ فَمادَ في آفاقنِا
جَلَلٌ إذ اضْطَرَبَتْ لَهُ الأعْضاءُ
آمَنْتَ بِاليَومِ الأخيرِ ..مُوَدِّعَاً
وَجْهُ الَدنا وَالصالحاتُ بَقاءُ
لِلدِّينِ كُنْتَ مُجاهِدَاً وَمُعَلِّمَاً
إذْ قَرَّهُ الُحكَماءُ….. وَالعُقَلاءُ
لَمْ يثنِ عَزْمَكَ ظالمٌ مُتَعَجْرِفٌ
وَوِلاكَ لِلدِّينِ الَحنيفِ ……وَفاءُ
أرْثيكَ أمْ لِلدِّينِ أُرْثي ……….ثُلَّةً
رَحَلَتْ وَطَيفُ حِضورها أضْواءُ
وَالعِمَّةُ السَّوداءُ أوْلَتْ عِزَّةً
لَكَ فَانْحَنَتْ لِجَلالِها الأمراءُ
وَحَياتُكَ المُثْلى شَّبِيهُ.….لِصَفْوَةٍ
شَمَخَتْ وَنَجْمُ شُمُوخِها الَجوزاءُ
بَمقاعدِالتَّدْريسِ صبحكَ….نيَّرٌ
وسنا بهاؤكَ ……...طلعةٌ غراءُ
حَتما سَتبقى نَغْمَةً -بين النهى-
قُدْسِيَّةً ضَجَّتْ …….لَها الأنْباءُ
لَمْ اسْتَطِعْ أرْثيكَ ….إلّا أحْرُفي
سَبَقَتْ رؤايَ وَما احْتَوَتْكَ رِثاءُ
فلأنتَ أغنى من رثاءِ مشاعري
لي في رِثاؤكَ عِبْرَةٌ……..وبكاءُ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat