من أروقة الحياة.. بابٌ لن يُؤصد..
شيماء سامي

بعد أن ضاقت به سبل الحياة، وسُلِب منه الأمان، وعاش في حرمان، لم ينم ليله باطمئنان.. وصار يائساً قنوطاً يخاف أن يأتي يوم لا يرى فيه النور، وتقف دون تحقيق حلمه الدهور.. وينفد صبره في أهون مقدور.. لا يزال كذلك حتى سمع هاتفاً من الضمير يقول:
 لن يُخذل من تعلق أمله بالله، ولن تغرق سفينة الحياة طالما هناك شيء اسمه الأمل، فلاحت له البشرى، وهو خَجِلٌ يردد قوله تعالى: "وبشر الصابرين"، ثم استغفر وقال: الحمد لله على ما مضى، والحمد لله على ما أنا به الآن، والحمد لله على ما سيأتي، الحمد لله على كل حال.

الإنسانُ الإيجابي..

اللجنة الاجتماعية

يُحكى أن أحد الحكام فى الصين وضع صخرة كبيرة على طريق رئيسي فأغلقه تماماً..
ووضع حارساً ليراقبها من خلف شجرة، ويخبره بردة فعل الناس..!!
مر أول رجل، وكان تاجراً كبيراً في البلدة، فنظر إلى الصخرة باشمئزاز، منتقداً من وضعها دون أن يعرف أنه الحاكم، فدار هذا التاجر من حول الصخرة رافعاً صوته قائلاً: "سوف أذهب لأشكو هذا الأمر، سوف نعاقب من وضعها".
ثم مر شخص آخر وكان يعمل في البناء، فقام بما فعله التاجر، لكن صوته كان أقل علواً؛ لأنه أقل شأناً في البلاد..!
ثم مر ثلاثة أصدقاء معاً من الشباب الذين ما زالوا يبحثون عن هويتهم في الحياة، وقفوا إلى جانب الصخرة، وسخروا من وضع بلادهم، ووصفوا من وضعها بالجاهل والأحمق والفوضوي.. ثم انصرفوا إلى بيوتهم.
مر يومان حتى جاء فلاح عادي من الطبقة الفقيرة، ورآها فلم يتكلم، وبادر إليها مشمراً عن ساعديه، محاولاً دفعها طالباً المساعدة ممن يمر، فتشجع آخرون وساعدوه فدفعوا الصخرة حتى أبعدوها عن الطريق.
 وبعد أن أزاح الصخرة وجد صندوقاً حفر له مساحة تحت الأرض، في هذا الصندوق كانت هناك ورقة فيها قطع من ذهب، ورسالة مكتوب فيها: "من الحاكم إلى من يزيل هذه الصخرة.. هذه مكافأة للإنسان الإيجابي المبادر لحل المشكلة، بدلاً من الشكوى منها".
انظروا حولكم وشاهدوا كم مشكلة نعاني منها، ونستطيع حلها بكل سهولة لو توقفنا عن الشكوى وبدأنا بالحل، قال تعالى: "إن اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَومٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِم".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شيماء سامي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/21



كتابة تعليق لموضوع : من أروقة الحياة.. بابٌ لن يُؤصد..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net