صفحة الكاتب : حسن الحاج عگلة

 ميلادُ كربلاء
حسن الحاج عگلة

 هذي دواويني إليكِ رسائلُ

بسطورِها ما في ضميري ماثِلُ

وكأنّما نُقَطِي بدمعي أُغرِقَتْ
وقوامُ ألفي من سُقامي ناحِلُ

دَلَّت بقطعِيِّ الدّليلِ بأنّني
لكِ في فؤادي حُبَّ قيسٍ حاملُ

لكنّهُ مَسُّ الغرامِ أَصابَهُ
فأَجَنَّهُ وأنا المُصابُ العاقلُ

هذي دواويني نَزَفنَ مواجعاً
وأَبَحنَ سرّاً في الخفاءِ يُخاتلُ

وأَبَنَّ أَنِّي قد قُتِلتُ صَبابةً
ولِأَوليائي بانَ فيها القاتلُ

هذي مَواويلي مُحّشرَجَةُ الغِنا
واللّحنُ فيها بالأَسى مُتَثاقِلُ

مجروحةٌ فيما لَقِيتُ شهادتي
ولسانُ حالي بالحقيقةِ قائلُ

يَصِفُ الغَرامَ مُجَرِّبٌ وصَريعُهُ
ما بينهُ والوصفِ حَتْفٌ حائلُ

فَمُميتَتِي حُبّاً وحُبّاً للحياةِ ...
مُعِيدَتِي لو جاءَ عنها سائلُ

أُنبيهِ لكنْ واقفاً ومُطأطئاً
لجلالِها وجمالِها وأُحاولُ

أُبدي قليلاً من عظيمِ كمالِها
وأَنا الّذي في كُلِّ نقصٍ حافلُ!!

هِيَ كربلاءُ ثَرى الحسينِ مزارُهُ
فيها الفؤادُ مُتيّمٌ ويُغازلُ

حَسبي حُسينٌ سارَ في عَرَصاتِها
لا هائباً هُوَ فارسٌ هُوَ راجلُ

حسبي تَسَمّعَ جَوُّها بِدَوِيِّ لاءٍ
مِنْ صَداها في الدّهورِ زلازلُ

حَسبي بها إذ قامَ فيها خاطباً
حسبي بها بالسّيفِ عادَ يُباهلُ

يكفي العراقَ مدينةٌ في قلبهِ
فيها لأحرار النُّفوسِ منازلُ

فَوليدُ "يثربَ" شاءَ ربي أَنْ ....
يكونَ بكربلا ميلادُهُ المُتَكاملُ

وقتيلُ جيشِ الأَدعياءِ لذكرهِ
تُحيى لهُ أَبدَ الوجودِ محافلُ

وطريحُ أَرضٍ للحوافرِ مَوطِئٌ
أَمسى قباباً للنّجومِ تُطاولُ

وسَليبُ ثَوبٍ حينَ زُمِّلَ بالدّما
يُكسى بهاءً لا يَكادُ يُماثَلُ

يا أُمّ ملحمةِ الخلودِ تأَلَّقي 
صِيتاً ومَنْ ناواكِ ذِكرٌ خاملُ

يا كربلا تِيهي دلالاً باذخاً
وأَنا بِتِيهٍ واثقاً أَتَمايلُ
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن الحاج عگلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/20



كتابة تعليق لموضوع :  ميلادُ كربلاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net