إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ
علي حسين النجفي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لكي ينال اي كاتب مبتديء او مغمور فرصة للنشر في موقع الزاملي (كتابات) فان جواز مرور مقاله ان يضمنه عبارات تمجد العهد الصدامي ورموزه او تنال من شيعة اهل البيت وعقائدهم وليس مهما ان يكون المقال مستوفيا لشروط النشر من الجوانب العلمية او اللغوية فهو سيجد سبيله للظهور في الموقع وان كان حافلا بالاخطاء الاملائية والنحوية او ادعاءات لادليل على صحتها او معلومات لا نصيب لها من الواقع وقد يشتمل المقال على نصوص قرانية لم يتثبت الكاتب من سلامتها او يستشهد بنصوص شعرية لم يلتزم بنقلها على صورة اصلها.
وياتي مصداقا لذلك المقال المنشور في موقع الزاملي بتاريخ 26\\11\\2010 تحت عنوان:
لمن نشتكي إذا كان أبوك القاضي ؟
كتابات - عبد الحسين العطية
وهو مقال بائس في محتواه هزيل في شكله ركيك في اسلوبه مليء بالاخطاء ولا يخرج عن طبيعة معظم المقالات التي يحتضنها الزاملي في موقعه مثلما سبق لنا التعرض له وبيان ما فيه من اخطاء ومغالطات, فهذا الكاتب بعد ان لم يغادر صغيرة او كبيرة الا احصاهاـ حسب مايظن ـ يجد نفسه حائرا يبحث عن قاض يتقدم اليه بالشكوى وينادي على القراء تعالوا نبحث وتعالوا نسال ولكي نجاريه في دعوته سنبحث ونسأل في ما كتب ...
1. قال الكاتب:( أن المقتول يعرف من هم قتلته خاصة وإنهم وجدوا ملاذا آمنا في بعض الدول المجاورة للعراق وخاصة في مناطق التي تتواجد فيها المراقد المقدسة) وهنا نساله أي دول الجوار يعنيها وما مناسبة تخصيص الذكر للتي تتواجد فيها المراقد المقدسة؟؟..القصد واضح ولا يستحق البيان وهو من متطلبات نيل المقال جواز المرور للنشر في موقع الزاملي لكنني اشير الى الخطأ في (مناطق) وتصويبه (المناطق) وان صواب(تتواجد) هو (توجد) لان (التواجد) من (الوجد)بفتح الواو وسكون الجيم وعلى الكاتب ان يراجع معاجم اللغة ليعرف الفرق بينهما.
2. يسترسل الكاتب في استجداء تاشيرة الدخول الى موقع الزاملي حيث قال: ( يتخذون من المرجعيات والمكاتب الحوزوية ملاذا للتخطيط لعملياتهم الإرهابية ) وهو ادعاء لا دليل على صحته بل هو افتراء يرضي فيه صاحب الموقع ليصبح المقال مستوفيا لاهم شروط النشر لديه.
3. بعد ذلك يعرج الكاتب على السفارات قائلا: (تعالوا نبحث في السفارات التي تحولت إلى حسينيات في الدول الأوربية) وهو قول ياتي منسجما ومتواصلا مع ما سبقت الاشارة اليه,وكأن الكاتب يريد ان يرسخ في ذهن القاريء صورة للحسينيات حتى يراها مراكز لنشرالارهاب والفساد من خلال قوله لاحقا (وتعالوا نبحث في السفارات التي أصبحت تحاك بداخلها اكبر عمليات غسيل الأموال والصفقات التجارية الخاصة بالبطاقة التموينية)..اذن ,السفارات تحولت الى حسينيات تحاك بداخلها مخططات الارهاب والفساد..!!
4. ولكي يثبت الكاتب بغضه لكل ما يمت بصلة لاهل البيت (ع) والاساءة لاتباعهم اينما كانوا يقول : (وهل هناك وكلاء لتوزيع مواد البطاقة أم إنها أصبحت تذهب للحوثيين في اليمن والشباب المسلم في الصومال لدعم القرصنة والإرهاب) .لقد نشر مقاله ودماء اكثر من عشرين (حوثيا) محتفلين بعيد الغدير لم تجف بعد.فلنسال الكاتب من هم الارهابيون ؟هل هم الضحايا الحوثيون ام قتلتهم؟!
5. وتاخذ الكاتب حميته الجاهلية الى مداها الابعد فيقول: (فالمدرسة واحدة والمرجعية الإرهابية واحدة والحاضنة واحدة، إنها مدينة قم الإيرانية التي أصبحت مقدسة بعد أن دٌفِن فيها كبيرهم الذي أسس للإرهاب الإيراني العالمي منذ ثمانينيات القرن الماضي )..يقال ان الحقد اعمى ومضل ويسلب البصر والبصيرة من حامله ويفقده الصواب ,وهو قول فيه من الحقيقة كثير,لقد جهل هذا الكاتب نتيجة لما في نفسه من حقد ان مدينة قم مقدسة منذ مئات السنين وليس منذ ثمانينات القرن الماضي وان من وصفه بـ( كبيرهم الذي أسس للإرهاب الإيراني العالمي منذ ثمانينيات القرن الماضي) مدفون في طهران وليس في قم!!
6. وقبل ان ينهي الكاتب مقاله شاء الله ان يخزيه بالكشف عن ابتعاده عن القران الكريم وانه اصغر من ان يدعي المعرفة باياته ,فقد قال : (أليس هو ممن روَج لنفسه ( خميني رهبر ) وإنه طبع قرآنا فارسيا افتتحه بالآية الكريمة \" وما أرسلناك إلاَ رحمة للعالمين لتنذر قوما)..فلنسال الكاتب ان يرشدنا الى موضع هذه الاية التي اوردها من وحي ذاكرته المنخورة لان الاية 107 من سورة الانبياء في القران الذي انزله الله تعالى هي (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) فمن اين زدتها يا حضرة الكاتب بـ( لتنذر قوما)؟؟ وهل يتوافق منطق الانذار مع تباشير الرحمة ؟؟.. لقد اعماك حقدك وجهلك حتى نسبت لله اية من نسج خيالك الواهم.
بسم الله الرحمن الرحيم .. {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ }الأنفال22..صدق الله العلي العظيم.
علي حسين النجفي
النجف الاشرف . في 26\\11\\2010 .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
علي حسين النجفي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat