ومـــادتْ فـي مـرابعِــــــهِ الــــــدّروبُ ....
وضجَّــــتْ حيــثُ تَـرتجــــلُ القلـــــوبُ
فـــلا مجـــــدٌ بـــلا سيــــفٍ صَلــــوبٍ ....
يُلقّــــــحُ أصلَــــــهُ فحــــــلٌ صَلــــــوبُ
فــإنْ لــــم ينتصــــرْ فيهـــا خطيبــــاً ....
فـــإنَّ حسامَــــــهُ نعـــــــمَ الخطيــــــبُ
توضّـــــاَ سيفُــــــهُ بنجيـــــعِ قــــومٍ ....
فصلَّــــتْ خلفَـــــــهُ قُضُـــــبٌ شَبــــــوبُ
فخــــطَّ بصبــــرِهِ سفــــراً مجيــــــداً ....
إذا مــا الشّمــــسُ غابـــــتْ لا يغيـــــبُ
فهــل مـن صــــارمٍ للحـــقِّ يُـرجـــى ! ....
عــــــــزومٍ لا يفـــــــــلُّ ولا يخيـــــــــبُ
فدونـــــكَ مـن أبـي فضــــلٍ وثوبـــــاً ....
كنازلـــــــةٍ هــي الفتـــــــحُ القـريــــــبُ
وحسبُــــكَ رايــــةٌ في كــــفِّ قــــرمٍ ....
شجـــاعٍ ، والـــرّؤى قَــــــدَرٌ مُـريــــبُ
فــإنْ يحمـــلْ تجــــدْ فتحــــاً مبينــــاً ....
يضيــــقُ بشمسِــهِ الأفُــــــقُ الـرّحيـــبُ
فكــــم مـن شامـــتٍ تسفــــو عليــــهِ ....
ريـــــــاحٌ والـرّيــــــاحُ لهــــا نعيــــــــبُ
تـــــدرّعَ غيضَـــــهُ فسقــــاهُ وِردٌ ....
فساقيـــــــةُ الحِمـــــامِ لــــهُ طلــــــــوبُ
وكـــم مـن دارعٍ فـي الحــربِ يُـرجى....
تــــــؤوبُ السّانحــــــاتُ ولا يـــــــؤوبُ
وحسبُــــكَ نخبـــــةٌ عقلـــــتْ خيــــولاً ....
فذلّــــــتْ عنـــــدَ مقدمِهـــــا الخطـــــوبُ
فـإنْ حملــــــتْ فجامحـــــةٌ وَثــــــوبُ ....
وإنْ عطفــــــتْ فضابحــــــةٌ خَبــــــــوبُ
ومـــا فيهــــا إذا حملــــــتْ عثـــــــارٌ ....
وإنْ عطفــــــتْ فمـــا فيهــــا عيـــــــوبُ
فمَـــنْ يبــــغِ الخلــــودَ بـــلا جهــــادٍ ....
تضــــقْ فيــــهِ المسالــــكُ والـــــدّروبُ
وقـــد دارتْ رُحاهــــــا وهــي بكــــــرٌ ....
كـــأنَّ فضاءَهــــــا بـــــــدمٍ خضيـــــــبُ
فــــدارتْ والحســـيـنُ لهــــا مــــدارٌ ....
تـــــدورُ بساحِــــــهِ وبـــــهِ تُهيــــــبُ
كـــأنَّ فـــــؤادَهُ مـن غيـــــرِ مـــــاءٍ ....
كـــروَضٍ عافــــهُ الــــوَدَقُ السَّكـــوبُ
فهـلْ أُنثــى الحـرابِ تُصيــبُ فيضـــاً ....
مــنَ المـــــاءِ الــــــزّلالِ وتستطيـــــبُ
ومثلــكَ سيـــدي مـن غيــــرِ عــــذبٍ ....
مبـــــــاحٍ ، لا تنـــــــالُ ولا تُصيــــــبُ
فــإنْ تكــــنِ الشّهـــــادةُ خيــــرَ وردٍ ....
فــأنـــتَ لورْدِهــــا القَـــــدَرُ الوَثــــوبُ
أعــــارَ دمـــــاءَهُ للمجـــــدِ مجــــــداً ....
فكــانَ المجــــــدُ مجــــــداً لا يغيــــــبُ
فصلّــت عنــــدَهُ التــــوراةُ فـرضـــاً ....
وصلّــى عنـــدَ مـصرعِــــهِ الصّليـــــبُ
فطهّــــرَ أرضَهـــــا بدمــــاءِ نحـــــرٍ ....
فــــدارَ مـــــدارَهُ الكــــــونُ العجيـــــبُ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat