صفحة الكاتب : سعد العابدي

الى السيد وزير الزراعة
سعد العابدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لقد من الله على بلدنا الحبيب بنعم وخيرات كثيرة فأرض السواد ما أفتقرت يوما بما بارك الله في أرضها وثمارها وهو مايظهر في نكهتها وطعمها المميز.

لكن هذه الخيرات والنعم لم تقابل برعاية وأهتمام بها من قبل الحكومة وكذلك لم يتم رعاية الفلاح والمزارع الذي يكد ويشقى لعمارة الأرض وزراعتها 

وهذا الحاصل الذي امتلئت به خزائن العراق هو حاصل كد وعناء مئات الالاف من عوائل  هؤلاء الفلاحين الذين حرثوا الارض وزعوا القمح وحصدوا البيادر  لتكون غذاءا هنيئا لجميع العراقيين "وقد شريتموه بثمن بخس" 

ومع هذا لا نجد المواطن العراقيي الفقير أو متوسط الدخل مع كل شهر الا وهو خارج بيته 
باحثا عن كيس طحين يسد به النقص الحاصل من قوته وقوت عياله بما فيهم الفلاح نفسه الذي باع حنطته بأبخس الاثمان الى الحكومة ويشتري 50 كيلو غم بما يعادل 200 كغم مما باعه من الحنطة ...فأين الاكتفاء من هذا !؟
وهل وفت الحكومة بكافة التزاماتها المالية للفلاحين المساكين؟

وهل يا جناب الوزير  وضعت خطة انمائية للنهوض بالواقع المرير الفلاحين والمزارعين والاهتمام باوضاعهم المعيشية والصحية والعمرانية؟

هل تعلم ان اغلب سكان القرى والأرياف الى الان يشربون من مياه الآبار  والسواقي والأنهار ؟

وهل تعلم ان مساحة الارض الزراعية بدأت بالتقلص والتصحر والتأكل بسبب الإهمال المقصود لتغيب القطاع الزراعي والاعتماد على زراعة الفلاح الاردني والسوري والايراني وغيره من الخارج وقتل الفلاح العراقي وتجويعه وتهجيره؟

ثم لماذا تصدر مليون طن قد فاض عن حاجة العراق لهذا العام ولا ندري ما يحل في العام القادم او ما يحصل والتقارير من منظمة التغذية العالمية تفيد بقلة الغذاء في العالم اليس الاجدر  بالعراق ان يضع له خزينا استراتجيا في مخازن قياسية للتخزين والعمل على بناء منظومة مخازن لخزن محصول الحنطة الذي هو الان مرمي على الارض متعرضا للظروف البيئية والطبيعية القاسية والملوثة في احيان كثيرة.

فتريث ايها الوزير  فسنابل القمح هذه شعبنا أولى بها.
واسعى في خدمة هذه الشريحة الشريفة في مجتمعنا والتي تأكل من كد سواعد ابناها وتملئ مخازننا بما تطمئن به نفوسنا افلا يستحق فاتحنا وأهله تكريما بهذه الزيادة غير المتوقعة في بلد اصبح مستهلكا اكثر مما هو منتجا. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد العابدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/08/17



كتابة تعليق لموضوع : الى السيد وزير الزراعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net