صفحة الكاتب : الشيخ د. احمد خضير كاظم

المرجعية ما بين الدعوة الى السلمية في العراق و دعوة احرار العالم لمناصرة القضية الفلسطينية (رؤى مرجعية 4)
الشيخ د. احمد خضير كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

خطبة الجمعة في كربلاء بتاريخ 5 جمادى الآخرة 1441هـ، الموافق 31/01/2020م في سؤال وجواب .

س/ ماهي قراءة المرجعية العليا يوم الجمعةلمراقبتها  للحراك الشعبي الذي بدأ في الاول من تشرين الأول لعام ٢٠١٩؟

 ج/ لقد مضت أربعة اشهر على بدء الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح وتخليص البلد من براثن الفساد والفشل التي عمّت مختلف مؤسسات الدولة ودوائرها، وفي خلال هذه المدة سالت الكثير من الدماء البريئة وجرح وأصيب الآلاف من المواطنين، ولا يزال يقع هنا وهناك بعض الاصطدامات التي تسفر عن مزيد من الضحايا الأبرياء.

 

س/ خلال الحراك الشعبي كانت هناك عمليات الخطف والقتل الناشطين ومحاولات لفض الاعتصام السلمي بالقوة في مناطق عديدة سبق للمرجعية ان إدانته عدة مرات؟ ماهو موقف المرجعية العليا من هذه المحاولات؟

 ج/المرجعية الدينية إذ تؤكد مرة أخرى ادانتها لاستعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين وما حصل من عمليات الاغتيال والخطف للبعض منهم ورفضها القاطع لمحاولة فضّ التجمعات والاعتصامات السلمية باستخدام العنف والقوة، س/ محاولات فض الاعتصام السلمي باستخدام القوة يقابله بعض التصرفات تخريبية وتهديدية ضد المؤسسات التعليمية والخدمية ما رأي المرجعية العليا تجاه هذه التصرفات اللامسؤولة؟

ج/في الوقت نفسه ترفض ما يقوم به البعض من الاعتداء على القوات الأمنية والأجهزة الحكومية وما يمارس من أعمال التخريب والتهديد ضد بعض المؤسسات التعليمية والخدمية وكل ما يخلّ بأمن المواطنين ويضّر بمصالحهم،

س/ يعتقد البعض أن استخدام العنف او تخريب وتهديد المؤسسات التعليمية والخدمية يشكل ضغطا بديل عن التظاهر السلمي؟

ج/  تنبّه المرجعية العليا على ان هذه الاعمال التي لا مسوغ لها لن تصلح بديلاً عن الحضور الجماهيري الحاشد للضغط باتجاه الاستجابة للمطالب الاصلاحية، بل على العكس من ذلك تؤدي الى انحسار التضامن مع الحركة الاحتجاجية والمشاركين فيها.

س/ ماهو تأثير استمرار الأزمة الراهنة على العراق وابناءه؟

ج/  أن استمرار الأزمة الراهنة وعدم الاستقرارالسياسي والاقتصادي والأمني ليس في مصلحة البلد ومستقبل أبنائه،

س/ ماهو سبيل التمهيد للخروج من هذه الأزمة؟

ج/ لا بد من التمهيد للخروج منها بالإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، ويتعين أن تكون حكومة جديرة بثقة الشعب وقادرة على تهدئة الأوضاع واستعادة هيبة الدولة والقيام بالخطوات الضرورية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقرب فرصة ممكنة.

س/ في ظل الظروف الراهنة هناك تباين المواقف المطلوبة تجاه إجراء الإصلاحات المطلوبة و إصدار بعض القرارات التي تهم سيادة العراق او التي تهم مستقبل العراق السياسي و الاقتصادي؟

ج/ إن الرجوع الى صناديق الاقتراع لتحديد ما يرتئيه الشعب هو الخيار المناسب في الوضع الحاضر، بالنظر الى الانقسامات التي تشهدها القوى السياسية من مختلف المكونات، وتباين وجهات النظر بينها فيما يحظى بالأولوية في المرحلة المقبلة، وتعذر اتفاقها على اجراء الإصلاحات الضرورية التي يطالب بها معظم المواطنين، مما يعرّض البلد لمزيد من المخاطر والمشاكل، فيتحتم الاسراع في اجراء الانتخابات المبكرة ليقول الشعب كلمته ويكون مجلس النواب القادم المنبثق عن ارادته الحرة هو المعنيّ باتخاذ الخطوات الضرورية للإصلاح وإصدار القرارات المصيرية التي تحدد مستقبل البلد ولا سيما فيما يخص المحافظة على سيادته واستقلال قراره السياسي ووحدته أرضاً وشعباً.

س/ ماهي الدعوة التي توجهها المرجعية العليا بعد إعلان صفقة القرن؟

ج/ يبقى أن نشير الى ان المرجعية الدينية تدين بشدة الخطة الظالمة التي كُشف عنها مؤخراً لإضفاء (الشرعية) على احتلال مزيد من الأراضي الفلسطينية المغتصبة، وهي تؤكد وقوفها مع الشعب الفلسطيني المظلوم في تمسكه بحقه في استعادة أراضيه المحتلة وإقامة دولته المستقلة، وتدعو العرب والمسلمين وجميع احرار العالم الى مساندته في ذلك.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ د. احمد خضير كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/02/01



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية ما بين الدعوة الى السلمية في العراق و دعوة احرار العالم لمناصرة القضية الفلسطينية (رؤى مرجعية 4)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net