عندما يجتمع الحوار الفكري بشخصية كعبد الحسين أبو شبع ألكلابي الذي أبدع في مجال الشعر من حيث الإثارة المعتادة التي عرفها محبوه وغيرهم ممن يستلذ مشاعر شاعريته التي توحي لأشرا قات نجفية ذات مدلول متجانس من العلم والفن معاً .
لا غرابة عندما تسمع من هنا أو هناك أن الشاعر الكبير عبد الحسين أبو شبع يلقي أولى كلماته الشعرية وهو صغير وهذا أن دل فإنما يدل على أن المحيطين به عائلة شعرية استلطفت الشعر فيما بينهم وهذا نجده عند الشاعر المفوه عبد الحسين أبو شبع من دقة وغزارة الشعر الذي وصل أيلِنا من دواوين والمطروق من قبل الناس وهم يتغنون نشيد الشعراء وينسبوه إلى هذا أو ذاك فالشاعر الذين نترجم له شاعراً قدير .
أن المعادن والصور الشعرية التي أطلقها الشاعر عبد الحسين أبو شبع منفرداً عن الجميع ممن له خصوصية شعرية ذات حركات إبداعيه وكيف لا وهو أبن السبع سنين تفوه بالشعر وأمتاز به مع وجود عمه إبراهيم أبو شبع الذي له باع طويل ومسيرة منفردة بحياكة الشعر كثفتها حياته الشعرية مشاهدات ذات انفعالات تولد منها القصيدة التي يجعلها تمر عبر نسيج المودة والصفاء .
علينا أن نعي أن الفقر لم يكن في يوم من الأيام نقص يتوارى منه عن الأنظار فالشاعر المفوه الذي عاش في كنف عمة إبراهيم أبو شبع له باع طويل من الكفاح تارة تجدها عبر قصائده التي تعبر عن كفاح طويل ضد العمالة التركية أو البريطانية وهؤلاء معدودين يرون السطوة ضد أبناء جلدتهم أن الشاعر المخملي يقدر الفوارق الطبيعية بين الطبقات المختلفة بين البشر من سعت المال وبين الجوع والبطالة وكذلك الأمية التي لم يسلم منها إلا القليل من أبناء النجف الذين روجوا في تلك الفترة أن العلم حرام الا عليهم .
يعبر عن ضمير إلي يملكه يسير بحسب توجيه المسير
إذا حر بطريق اللي يسلكه تشوفه أيفهم الناس ويحرر
واذا مستعبد بقيده يهلكه يخذل من يجي القيده يكسر
ومن غزاة الشعر لدى شاعر كعبد الحسين الذي يرتاد مجالسة العامة من الناس والتي كانت تمتاز بنهج تحرري يساند كلماته التحرر من العبودية والاستبداد وهذه الحركة من الشاعر دغدغت مشاعر الشيوعيين الذين يرون في شعره وغزارته نهج ثوري يمتاز به لذلك سلط الضوء عليه لرجاحة شعره الثائر وكيف لا وهو من الشرائح المعدومة .
عيني تشاوف عالدرب وتراب
ومتهزني العواصف بعد وتراب
يرى گبرك الشامت حجر وتراب
ويره التاريخ قبرك مزهريه
ولد الشاعر 1912 ليختم حياته الشعرية 1980 مسموماً من قبل جلاوزة البعث ليذهب شهيداً مع ثلة من رفاق دربة طريق ذات الشوكة طريق السعادة والمرارة الدنيوية شاعر كبير ثائر تعلم من حياته فن من فنون العصيان المدني وهو أول تأريخ يسمع به قيادة النجف الأشرف من قبل زعماء محلاتها الأربعة عام 1915 وهو عام انتصارهم على الحكومة العثمانية في تلك الفترة وطردها خارج حدود النجف وأسوارها السته .
شهد شاعرنا تأريخ من تواريخ النجف الخالد ثورة النجف ضد الانكليزي في 19 مارت 1918والتي تحمل كثير من الماسي والتأسي على قادة النجف وزعامتهم يتسلقون أعواد المشانق وكذلك تجد هذه الفترة من عمر النجف التي لم تزل بطولاتهم المخملية تطرز الذكريات وما لهذه الذكريات من عبير خالص يعشقه الجميع تناخي وعلو في الشأن وما لثورة العشرين التحريرية لدى شاعرنا ولم تزل هذه القصائد التي تعبر عن سمو الرفعة لدى شاعرنا .
بعدما انطر بليالي ولصفار
اعرف لص وكع بشراكي ولصفار
واحد من اعد روحي وله صفار
شما تكثر تزيد المعنوية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat