صفحة الكاتب : افياء الحسيني

دموع قاتلة
افياء الحسيني

  إعصار مدمر ضرب المدينة ، حول حياته الى معين آخر غير ما كان يتمتع به من ملذات الدنيا ، لم تمر حياته كلها بأزمة تجعله يعاني الألم والحيرة كما يعاني هو اليوم من غربة تصلبت فيه ،

 كان لا يمتلك من سبل النجاة سوى ذاكرته المشلولة التي اثارت لديه الكثير من المتاعب ، يعيش دائما في الشعور الحذر ويحمي نفسه بغربة تخفيه عن انظار الالم ، لا اعتقد انه كان يرى الجهات اربع ، لا ابدا اظنه كان يراني كل الجهات ، هكذا بدأت افسر تأملاته وشحوبه ونظراته التي لا تفارق مأواي ، شعرت بان عوالمه المذبوحة جعلته يألف معنى الحب الذي تألق في عينيه ، وابتسامته التي ربما هي وليدة ازمان تعرشت فيه ، اعادتها الذاكرة عبر وجعي انا ، لا ادري من يكابد من من ؟، اسمع صمته ينادي اعتقيني وعنقي الذي تكبل بهواه ، صرت مزهوة بالتوق والحنين ، اسمع صمته ينادي اطلقي سراحي واسأل من يطلق سراح من ؟. فرحي الحقيقي باني كنت اناجيه ويسمع نجواي ، اعاهده بان أكون بلسما يشفي جراحاته وانا من ياترى يشفي جراحاتي سواه ؟
يا الهي هكذا وبكل بساطة ادخل عوالم الشجو اضمد جراحاته ، وهو الذي حمل القلب الى فيافي الوطن ليدافع عني فيه ، اتمعن فيه، في ذلك الصدق الذي امتلكني وقال :ـ اوصيك اياك والبكاء فكل دمعة تقربني الى موتي ، قررت ان لا ابكي فلا يعقل ان ابعث الموت لمن بعث لي الحياة


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


افياء الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/12/05



كتابة تعليق لموضوع : دموع قاتلة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net