السلطات البحرينية تنتهج سلوكا طائفيا وتستهدف العلماء والخطباء
مثل كل عام، يُمعن النظام البحريني في استهداف مراسم عاشوراء في مختلف المناطق والبلدات بدءا بإزالة السواد والخيام المنصوبة لإقامة مجالس العزام والمظاهر العاشورائية الأخرى، وصولا إلى استهداف الرواديد والعلماء والخطباء عبر استدعائهم للتحقيق واعتقالهم.
وكانت السلطات الأمنية في البحرين استدعت 4 خطباء حسينيين واعتقلت اثنين منهم بسبب إحيائهم للمراسم العاشورائية وذلك استمرارًا لمسلسل التضييق على الحريات الدينية،
ووفق نشطاء، فإن السلطات استدعت الشيخ عبد المحسن الجمري، والشيخ منير المعتوق، والملا قاسم زين الدين والشيخ محمود العجيمي، ثمّ أفرجت عن الجمري والمعتوق بعد التحقيق معهم، لكنها قررت الإبقاء على اعتقال العجيمي وزين الدين على ذمّة التحقيق.
وفي هذا السياق، أعلنت جمعية الوفاق البحرينية في بيان رصدها تحركات متلاحقة للأجهزة الأمنية البحرينية في ملاحقة علماء وخطباء المنبر العاشورائي في جميع المحافظات.
“الوفاق” شددت على أن هذا السلوك الطائفي البغيض الذي يمارسه النظام البحريني المعروف بطائفيته واستفزازه للمكونات الأخرى لا يعبر عن سلوك دولة ويؤكد طائفية الحكم وانعدام الحريات الدينية في البحرين، ولفتت الى أن ثمة أوامر عليا تصدر في كل موسم عاشوراء للأجهزة الأمنية لرصد وملاحقة ومعاقبة وتهديد كل الخطباء والعلماء والحسينيات والمؤسسات الدينية للحؤول دون ذكر أي شي يتعارض أو يختلف عن رأي الحكم أو يشكل إزعاجا أو نقدا أو حتى ملاحظة.
من جهتها، قالت عضو مركز البحرين لحقوق الإنسان صفاء الخواجة إن استمرار الانتهاكات التي تلحق بفعاليات عاشوراء تدحض ما قاله وزير الداخلية البحريني راشد بن عبدالله آل خليفة بشأن كفالة حرية ممارسة الشعائر الدينية في لقائه الأخير مع إدارة الأوقاف وهيئة المواكب وبعض رؤوساء المآتم.
الخواجة أشارت إلى أن مركز البحرين لحقوق الإنسان رصد قيام السلطات بثمان اعتداءات على مظاهر عاشوراء في مدينة المحرق، ثم توالت هذه الاعتداءات عبر ازالة السواد وإزالة الخيام والمظاهر العاشورائية الاخرى في مناطق المالكية وأبو صيبع والمرخ والبلاد القديم والمصلى.
بيان علماء البحرين بشأن اعتداء السلطات على الشعائر الحسينية
كما دان علماء البحرين العدوان الآثم على الشعائر الدينية حملات التَّرهيب الممنهجة ضدَّ الخطباء والرَّواديد، مؤكدين بأنَّ مثل هذه “الحماقات” لها مردودٌ عكسي وتزيد الشَّعب قناعة بلزوم التَّصدي لهذه التَّهديدات ضدَّ الدِّين والمعتقد.
وقالت جمعية علماء البحرين في بيان لها، يوم الجمعة، أن السلطات البحرينية واهمة إذ تظن أنَّ بمقدورها محاصرة هذه المسيرة الكبرى الإلهية بمثل هذه الإجراءات الترهيبية الفاشلة والاستهداف الطَّائفي المقيت في كلِّ موسمٍ عاشورائي، وكلِّ مناسبةٍ تتصل بالثَّورة الحسينية ضد الحكم اليزيدي الجائر الفاسق الفاسد.
ومنذ العام 2011 دأبت سلطات آل خليفة الأمنية على استدعاء الخطباء والرواديد الحسينيين ولاسيّما خلال شهر المحرم واعتقالهم بسبب مشاركتهم في الفعاليات العاشورائية عبر إلقائهم الخطب والقصائد.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat