صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

رحلة معتوه بين قيطان وقندرة 
سيف اكثم المظفر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 خياط بدلة العريس، والراقص على وقع الطبول والمزامير، متسكع البلدان، لن يفهم غير ما تكلم.. فالمرء مخبوء تحت طيات لسانه، أول من خلع لباسه لأمريكا، وانبطح حد الانفتاح ورفع قدميه عاليا، ليحصل على لجوء الذل 

فلا تستغرب عزيزي القارئ، من تعود على لعق "القنادر" فستكون قريبة من فمه جغرافيا، وقد لا تفارق لسانه، لفارق الطعم الذي اعتاد عليه، فهو يتنقل من حذاء امريكي لأخر خليجي، ثم لا يبرح حتى يتذكر تلك الرائحة المنعشة وهو يقول: ما أجملها من عطور، عندما يمر على حذاء زيتوني، بحافة جوزية، هنا لا يتذكر رائحتها فقط، بل يتذكر طعمها، فقد ذاق طعمها، فلا يغبطه أحد، خصوصا جماعة خوش يحجي؟! 

هم يشبعون رواتب، وأنتو شبعو حجي، إذا ما كان مقياس عطاء النائب هو الكلام، وكمية السب والشتم التي يتقيأ بها من على شاشات التلفاز، تعد انجازا عظيماً، ومدافعا عن حقوق الفقراء، فهذه تحتاج إلى دراسة، حقيقية على (ناشونال جيوغرافيك) لتحديد نسل هذه العقول، وهل لها صلات بنظرية التطور لدارون؟ 

العرگجية، والعربنچية والتنكچية، هؤلاء هم جمهور الذي صوره المدعي للمدنية، والتي هي أسمى مراحل النضج المجتمعي والسياسي والفكري والاعتدال، الغاية تبرر الوسيلة، هذا الصعلوك، المتمدن، ذو العقل المتفسخ، والمتقندر، والذي أهان المدنية وصورها الزاهية، وأعطى نموذج منحدر من الاسلوب والهمجية وفقدان للمبدئية والاتزان، تحت ذريعة (الطشة_الفيسبوكية) 

رحلة معتوه، بين قيطان وقندرة، يستلم على عفونة لسانه 28 مليون دينار شهرياً، كي يظهر من على شاشة السم الحمراء، وهي تنشر الكره والبغظاء والعفلقية والتسفيهية، المسماة شرقية، ينفث منها سم اسود بلون ما يلفظ، لن يطهر فمه لو اغتسل ألف مرة بماء زمزم، وهذا متوقع جداً. 

الصورة التي نقلها هذا المعتوه، طبيعية جدا، فلو لم ينقلها هو فمن أهلا للتفاهة السياسية الجديدة، فقد رأينا كل أنواع الانحطاط السياسي والفساد والشيطنة، من حزب الكاولية إلى حزب القندرة والايام كفيلة بأن تظهر لنا حقيقة هذه الطبقة وما يضمروه من عفن عقلي وسياسي وأخلاقي.. إلا ما ندر. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/01



كتابة تعليق لموضوع : رحلة معتوه بين قيطان وقندرة 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net