المراه وكرامتها في القران الكريم
الشيخ محمد النجفي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ محمد النجفي

للمرأه كرامتها الانسانية في القران وقد جعلها الله في مستوى الرجل في الحظوة الانسانية الرفيعة حينما كانت في كل الأوساط المتحضرة والجاهلة مهانة وضعيفة القدر
لا شان لها في الحياة سوى كونها لُعبة الرجل ويُلغته في الحياة.
فجاء الاسلام وأخذ بيدها وصعد بها الى حيث مستواها الرفيع الموازي لمستوى الرجل في المجال الانساني الكريم
قال تعالى (للرجال نصب مما تكسبوا وللنساء نصب مما اكتسبن) سورة النساء وقال تعالى (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) سورة البقره
القران عندما يتحدث عن الانسان وليس في حقيقة الانسانية ذكورة ولا أنوثة انما يتحدث عن الجنس ذكرا وأنثى على سواء. وعندما يتحدث عن كرامة الانسان وتفضيله على كثير ممن خلق وعن الودائع التي أودعها هذا الانسان وعن انفخ روحه فيه وعندما يبارك نفسه في خلقه لهذا الانسان انما يتحدث عن الذات الانسانية الرفيعة المشتركة بين الذكر والأنثى من غير فرق. هو عندما يقول الباري عزوجل (وان ليس للإنسان الا ما سعى) سورة النجم وقال تعالى (ان اكرمكم عند الله اتقاكم) والى أمثالها من تعابير لا يفرق بين الذكر وأنثى قال تعالى (اني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر او أنثى بعضكم من بعض) سورة ال عمران
لا ميز بينهما ولا تفارق فيها يمتاز به الانسان في اصل وجود وفي سعيه وفي البلوغ الى مراتب كماله قال تعالى( ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانونين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعان والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذكريات الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما) وقد جاء قوله تعالى (يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى) دليلا قاطعا على موازاة الأنثى مع الذكر في أصالة النوع البشري ولا تزال هذه الأصالة محتفظا بها غير تناسل الأجيال.
نعم هناك خصائص وعقلية ميزت احدهما على الاخر في تكوينها الذاتي مما اوجب تفارقا في توزيع الوظائف التي يقوم بها كل منهما في حقل الحياة توزيعا عادلا يتناسب مع معطيات ومؤهلات كل من الذكر والأنثى الامر الذي يؤكد شمول العدل في تكليف والأخبار. ولننظر في الفوارق الناشئة من مقام حكمته تعالى في الخلق والتدبير.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat